اتفق زعماء دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، على تكثيف الجهود بشأن تدابير إضافية تهدف إلى "احتواء أسعار الطاقة"، لكنهم أخفقوا في الاتفاق على وضع حد أقصى لسعر الغاز، رغم الغلاء الكبير لفواتير الطاقة في اتحاد يضم 27 دولة.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، اليوم الجمعة، إنّ دول الاتحاد ستواصل العمل لمعالجة أزمة الطاقة في التكتل. وكتب في تغريدة على "تويتر" أنّ القادة "وافقوا على العمل على إجراءات لاحتواء أسعار الطاقة للمنازل والشركات".
#EUCO has reached an agreement on energy.
— Charles Michel (@CharlesMichel) October 21, 2022
Unity and solidarity prevail.
Agreed to work on measures to contain energy prices for households and businesses.
واعتبر أنّ "الوحدة والتضامن يسودان" في التغريدة التي أعقبت مفاوضات مطولة بين قادة الاتحاد حول أفضل السبل لمواجهة أسعار الطاقة المرتفعة، والتي دعا خلالها الكثيرون إلى تحديد سقف لأسعار الغاز.
ورغم الإخفاق في تسقيف سعر الغاز، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين إنّ القمة وضعت "خريطة طريق قوية لمواصلة العمل تجاه موضوع أسعار الطاقة".
استثناء هنغاريا من سقف سعر الغاز مع "غازبروم"
هذا وقال رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، اليوم الجمعة، إنه تم التوصل إلى اتفاق في قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل على أنّ أي سقف مستقبلي لسعر الغاز في الاتحاد، لن ينطبّق على صفقات إمدادات الغاز طويلة الأجل مثل الاتفاق البالغة مدته 15 عاماً الذي أبرمته بلاده مع شركة "غازبروم" الروسية العملاقة.
وقال أوربان على صفحته في "فيسبوك": "لقد حصلنا على إعفاء من سقف أسعار الغاز حتى لا يضر ذلك بأمن إمدادات الغاز في المجر"، مضيفاً أنه حتى لو كان هناك شراء غاز مشترك في أوروبا "فلن يكون ذلك إلزامياً بالنسبة للمجر".
يذكر أنّ الحرب في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا تسببت بصدمة على صعيد أسعار النفط والغاز والكهرباء، لكن أوروبا تتحرك ببطء منذ فبراير/ شباط الماضي، بسبب المصالح المتعارضة أحياناً للدول الأعضاء، في حين أنّ الوضع يتطلب تحركاً سريعاً فيما فواتير الطاقة آخذة في تسجيل ارتفاعات كبيرة يوماً بعد آخر، لا سيما مع اقتراب موسم الشتاء.