احتفالاً بتثبيت الفائدة والتلميح بخفضها عدة مرات العام القادم، قفزت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية، لينهي مؤشر داو جونز الصناعي تعاملات اليوم عند أعلى إغلاق في تاريخه، وذلك بعد ارتفاعه 512 نقطة، كانت كلها تقريباً بعد الإعلان عن قرار مجلس الاحتياط الفيدرالي.
وخلال تعاملات اليوم الأربعاء، مثلت نقاط الارتفاع للمؤشر الأشهر في العالم، والتي قفزت به فوق مستوى 37 ألف نقطة للمرة الأولى في تاريخه، نسبة 1.40%، وهي تقريباً نفس نسبة الارتفاع في المؤشرين الآخرين.
وعلى نحو متصل، تراجع العائد على سندات الخزانة الأميركية المعيارية لعشر سنوات، مقترباً من 4%، بعد أن كان 4.15% قبل الإعلان عن القرار. ويمثل تراجع عائد السندات ارتفاعاً في أسعارها.
وللمرة الثالثة على التوالي، قرر مجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي تثبيت معدل الفائدة على أمواله عند نطاق 5.25% - 5.50%، الأمر الذي فسره المحللون على أنه رسالة طمأنة للأسواق بأن حرب البنك المركزي الأكبر في العالم على التضخم اقتربت من جني الثمار.
ورغم تأكيده أن معدل الفائدة مازال بعيداً عن مستواه المستهدف، والمقدر باثنين بالمائة، إلا أن توقعات مسؤولي لجنة السياسة النقدية، التي تم نشرها اليوم الأربعاء، أشارت إلى توقع البنك إجراء "عدة تخفيضات" للفائدة، خلال العام القادم.
وفي أوروبا، التي أغلقت أسواقها قبل الإعلان عن قرار البنك الفيدرالي، تراجعت الأسهم اليوم الأربعاء، مع ابتعاد المستثمرين بشكل كبير عن الرهانات التي تنطوي على مخاطر، قبيل معرفة توقعات السياسة النقدية في بنك الاحتياط الفيدرالي الأميركي.
وانخفض مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بنسبة 0.1%.
وتراجع المؤشر داكس الألماني وكاك الفرنسي 0.2% لكل منهما، بعد أن بلغا مستويات قياسية أمس الثلاثاء.
وستصدر قرارات البنك المركزي الأوروبي وبنك إنكلترا (المركزي) غدا الخميس، ومن المتوقع أن يُثبت كلاهما أسعار الفائدة.
وفي أسواق الطاقة، رتفعت أسعار النفط أكثر من 1% اليوم الأربعاء، في أعقاب إعلان البنك الفيدرالي الأميركي تثبيت الفائدة وإشارته لتخفيضها العام القادم عدة مرات، وأيضاً بفعل سحب أسبوعي أكبر من المتوقع من مخزونات الخام الأميركية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر فبراير/شباط 1.02 دولار، أو 1.39%، لتغلق عند 74.26 دولار للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي لشهر يناير/كانون الثاني 86 سنتا، أو 1.25%، لتستقر عند 69.47 دولارا للبرميل.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن شركات الطاقة سحبت 4.3 مليون برميل من الخام من مخزوناتها خلال الأسبوع المنتهي في الثامن من ديسمبر/كانون الأول، وهو ما يزيد كثيرا عن استطلاع أجرته رويترز وتوقع سحب 700 ألف برميل فقط.