تراجعت أسعار الذهب مرة أخرى مقتربة من مستوى 1900 دولار اليوم الثلاثاء تحت ضغط ارتفاع الدولار، في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار النفط بشكل طفيف بداية التعاملات، بعد أن سجلت الصين أضعف نمو اقتصادي سنوي لها منذ ما يقرب من نصف قرن.
وصعد مؤشر الدولار 0.1 بالمائة، متعافياً من أدنى مستوياته في سبعة أشهر، مما أدى إلى الضغط على أسعار الذهب و النفط، إذ يجعل ارتفاع الدولار الذهب والنفط أكثر تكلفة لمن يحملون عملات أخرى.
ففي أسواق المعادن: انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.4 إلى 1910.33 دولارات للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06.32 بتوقيت غرينتش، بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوى منذ إبريل/ نيسان 2022 أمس الاثنين، بينما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 بالمائة إلى 1912.60 دولاراً.
ومع ذلك فإن الآمال بإبطاء مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) وتيرة رفع لأسعار الفائدة حالت دون المزيد من الخسائر.
وقال أجاي كيديا، المدير في كيدا للسلع الأساسية في مومباي، إن "توقعات إبطاء مجلس الاحتياطي الاتحادي وتيرة رفع أسعار الفائدة تدعم الذهب. حالياً، نشهد تراجعاً فنياً مع دخول الأسعار منطقة ذروة الشراء".
ونظراً لأن انخفاض أسعار الفائدة يؤدي إلى تراجع عوائد الأصول التي تدر عائداً مثل السندات الحكومية، يميل المستثمرون إلى زيادة حيازاتهم من الذهب الذي لا يدر عائداً.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 1.1 بالمائة إلى 24.13 دولاراً.
وقال كيديا: "نتوقع أن يتفوق أداء الفضة على الذهب في عام 2023 مع وجود طلب صناعي واستثماري جيد وسط انخفاض المخزونات".
وتراجع البلاتين 0.6 بالمائة إلى 1056.38 دولاراً، بينما ارتفع البلاديوم 0.2 بالمائة إلى 1754.38 دولاراً.
ارتفاع طفيف لأسعار النفط
وفي أسواق الطاقة، ارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء بشكل طفيف، بعد أن سجلت الصين نمواً اقتصادياً سنوياً ضعيفاً، فيما عزّز التحول في سياستها الصارمة لمكافحة كوفيد-19 في أواخر عام 2022 الآمال في تعافي الطلب على الوقود في أكبر مستورد للخام في العالم هذا العام.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت سبعة سنتات، أو 0.1 بالمائة، إلى 84.52 دولاراً بحلول الساعة 07.27 بتوقيت غرينتش، لتعوض بعض من خسائرها التي بلغت واحداً بالمائة في الجلسة السابقة.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 73 سنتاً، أو 0.9 بالمائة مقارنة بالسعر عند الإغلاق يوم الجمعة، إلى 79.15 دولاراً.
ولم يُسجل سعر للإغلاق أمس الاثنين بسبب العطلة الرسمية في الولايات المتحدة بمناسبة اليوم الوطني للاحتفال بذكرى زعيم الحقوق المدنية الشهير مارتن لوثر كينج.
ارتفاع بورصة طوكيو
وفي أسواق الأسهم، ارتفع المؤشر نيكي الياباني عند الإغلاق اليوم الثلاثاء، متعافياً من جلستين تكبد فيهما خسائر فادحة، مع توقف صعود الين عشية قرار مهم للبنك المركزي الياباني بشأن سعر الفائدة.
وخفف ذلك الضغوط عن أسهم شركات التصدير، ورفع أسهم شركات السيارات على وجه الخصوص. كما تعافت أيضاً الأسهم المرتبطة بالرقائق وأسهم شركات صناعة المكونات الإلكترونية.
وصعد نيكي 1.23 بالمائة ليغلق عند 26138.68 نقطة، بينما ارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.88 بالمائة إلى 1902.89 نقطة.
وبدأ اجتماع بنك اليابان اليوم الثلاثاء ويستمر يومين، ويأتي في أعقاب تكهنات بأن المسؤولين قد يعدلون السياسة النقدية مجدداً، بعد شهر واحد فحسب من مفاجأة الأسواق بمضاعفة النطاق المسموح به لعائد السندات الحكومية اليابانية لأجل عشر سنوات إلى 50 نقطة أساس فوق سعر الفائدة البالغ صفر بالمائة أو دونها.
وارتفع الين إلى 127.215 مقابل الدولار أمس الاثنين، لكنه تراجع وسجل في أحدث تداول نحو 128 يناً مقابل الدولار.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
