اشترت البنوك المركزية حول العالم، كميات أكبر مما كان يعتقد سابقاً من الذهب خلال العام الجاري، ما وفّر دعماً كبيراً لأسعار المعدن النفيس، التي واجهت رياحاً عكسية من تشديد السياسة النقدية عالمياً.
قال مجلس الذهب العالمي، في تقريره الصادر، أمس الثلاثاء، إن الدول عززت احتياطياتها من الذهب بنحو 337 طناً خلال الأشهر الثلاثة الممتدة حتى سبتمبر/أيلول الماضي. ويأتي ذلك بعد زيادة قدرها 175 طناً في الربع الثاني، وهو رقم فاق أيضاً التقدير السابق للمجلس البالغ 103 أطنان.
كذلك بلغ إجمالي مشتريات البنوك المركزية للأشهر التسعة الأولى من العام 800 طن، مدفوعة أساسي بمشتريات الصين وبولندا وسنغافورة، بالإضافة إلى عمليات الشراء غير المعلنة.
وتجاوزت هذه الوتيرة المستوى المسجل في الفترة نفسها من السنة الماضية، التي شهدت طلباً قياسياً على مدار العام بأكمله.
الإقبال الكبير على شراء المعدن الأصفر من جانب البنوك المركزية وفر أيضاً دعماً قوياً لتوازن السوق بعد مبيعات المستثمرين الكبيرة خلال 2022، ما عزز الأسعار التي اقتربت من مستوى قياسي بلغ نحو 2075 دولاراً للأونصة، وهو الرقم الذي سجله الذهب لأول مرة في عام 2020، مدعومة أيضاً بإقبال المستثمرين الباحثين على الملاذات الآمنة في ظل الخوف من تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.