وطلب الحريري، وفقاً لما أوردته "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية، مساعدة لبنان في "تأمين اعتمادات للاستيراد من هذه الدول، بما يؤمن استمرارية الأمن الغذائي والمواد الأولية للإنتاج لمختلف القطاعات".
وشملت المراسلات كلاً من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، وفقاً للوكالة ذاتها.
|
وكان الحريري قد وجه، أمس الجمعة، رسائل بذات المضمون لقادة ثماني دول، شملت الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ، رئيس الوزراء الإيطالي جيوسيبي كونتي، ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
وأوضح بيان لمكتب الحريري، أمس الجمعة، أنّ الطلب يأتي "في إطار الجهود التي يبذلها لمعالجة النقص في السيولة، وتأمين مستلزمات الاستيراد الأساسية للمواطنين".
وكانت فرنسا قد أصدرت دعوات لاجتماع، الأربعاء المقبل، إلى المجموعة الدولية لدعم لبنان، فيما نقلت "رويترز"، أمس الجمعة، عن مسؤول لبناني قوله إنّ اجتماع باريس "يهدف إلى حشد الدعم لمساعدة لبنان على التعامل مع أزمته الاقتصادية الحادة".
ويشهد لبنان احتجاجات، منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول، مما يفرض مزيداً من الضغوط على النظام المالي، ويعمّق أزمة عملة صعبة تمنع مستوردين كثيرين من جلب السلع، الأمر الذي يدفع الأسعار للصعود ويزيد المخاوف من حدوث انهيار مالي.
ودفعت الاحتجاجات سعد الحريري للاستقالة، في 29 أكتوبر/ تشرين الأول، بينما تتأخر إصلاحات ضرورية لانتشال الاقتصاد من الأزمة، فيما يخشى مودعون من أنّ أموالهم في المصارف لم تعد في مأمن.