التقى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، اليوم الأحد، في أول زيارة يقوم بها رئيس إسرائيلي إلى البحرين منذ تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال قبل عامين، ومع بدء تشكيل حكومة ائتلافية يمينية في إسرائيل.
وقال هرتسوغ، وفقا لبيان صادر عن مكتبه: "أتيت إلى هنا مع وفد متميز ممن يقودون قطاع الأعمال في إسرائيل والمتحمسين للتواصل مع شعب البحرين وإجراء معاملات تجارية معه"، كما شارك هرتسوغ في اجتماع للهيئة الاقتصادية المشتركة بين إسرائيل والبحرين.
وذكر الرئيس الإسرائيلي، قبل الزيارة، إنه سيتداول مع الملك وولي عهده رئيس الوزراء سلمان بن حمد آل خليفة "سبل تعزيز التعاون الاقتصادي، بالإضافة الى القضايا السياسية والتحديات المشتركة، بما في ذلك أزمة المناخ العالمية".
وأضاف هرتسوغ أن وفدا اقتصاديا رسميا يرافقه في هذه الزيارة، "وذلك لتعزيز العلاقات بيننا".
من جانبه، قال وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني إن الملك البحريني والرئيس الإسرائيلي بحثا سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعلمية والتقنية.
وأشار الزياني إلى أن الجانبين تدارسا سبل تشجيع التواصل بين القطاع الخاص وتبادل الزيارات والوفود الرسمية، ما من شأنه زيادة حجم التبادل التجاري بين الطرفين، بالإضافة إلى فرص تنمية التعاون المشترك في مجالات الصحة والتعليم والشباب والسياحة والثقافة "بما يعود بالخير والنفع على البلدين".
وأضاف الزياني، في بيان نشرته وكالة الأنباء البحرينية "بنا"، أن الجانبين أعربا عن الارتياح للمستوى المتطور في العلاقات الثنائية وما تحقق من خطوات إيجابية في العديد من المجالات، وأكدا أهمية مواصلة العمل على تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة في المجالات الحيوية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الزياني أهمية تنفيذ المبادئ والبنود التي تضمنتها "استراتيجية السلام الدافئ المشتركة"، لما لها من تأثير مباشر على تنمية وتطوير التعاون المشترك في المجالات ذات الاهتمام المشترك، ودعم جهود التعاون المبذولة في مسار منتدى النقب الذي يمثل فرصة بناءة لتعزيز التعاون متعدد الأطراف، وتحقيق السلام والاستقرار والازدهار لدول المنطقة وشعوبها.
ووقّعت إسرائيل والبحرين، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اتفاقًا لتعزيز وتوسيع التعاون بينهما في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والأمن الغذائي.
ووفقًا لبيانات إدارة التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية، فإنه منذ توقيع اتفاق تطبيع العلاقات، قبل نحو عامين، "نمت التجارة بين إسرائيل والبحرين بشكل مطّرد، وبلغت في عام 2021 حوالي 7.5 ملايين دولار".
كما قالت وزارة الاقتصاد الإسرائيلية، في سبتمبر/أيلول الماضي، إن دولة الاحتلال والبحرين بدأتا محادثات بشأن اتفاق تجارة حرة.
وسيزور هرتسوغ، الذي يعد منصبه شرفيا إلى حد كبير، بعد ذلك، دولة الإمارات التي طبعت العلاقات أيضا مع إسرائيل، في اتفاقيات توسطت فيها الولايات المتحدة تُعرف باسم اتفاقات "أبراهام"، واستضافت الرئيس الإسرائيلي سابقاً.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
