- "الأونروا" تواجه تحديات كبيرة في توفير الغذاء والرعاية الصحية لنحو مليوني شخص في غزة، مع تحذيرات من مجاعة وشيكة وضغوط عالمية للسماح بمزيد من المساعدات.
- استئناف تمويل الأونروا من قبل كندا، أستراليا، والسويد، ودول الخليج بما فيها السعودية، لكن التحديات مستمرة مع استمرار حظر التمويل الأميركي حتى مارس 2025.
تعهد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في بيان، اليوم الأربعاء، بضخ 40 مليون دولار، لتعزيز تمويل المملكة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
ويأتي التبرع المقدم من المركز والمخصص لغزة في وقت تواجه فيه "الأونروا" أزمة تمويل عسيرة، بعد وقف الولايات المتحدة وبريطانيا دعمهما في أعقاب اتهامات إسرائيلية بمشاركة 12 من موظفي الوكالة، البالغ عددهم 13 ألفاً في غزة، في عملية طوفان الأقصى، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وتشرف "الأونروا" على مراكز الإيواء، وتوفر الغذاء والرعاية الصحية لنحو مليوني شخص في غزة، بحسب موقعها الإلكتروني.
وحذّر تقرير تدعمه الأمم المتحدة، يوم الاثنين، من أن شمال غزة يواجه مجاعة وشيكة، مع تصاعد الضغوط العالمية على إسرائيل، للسماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة.
واستأنفت كندا وأستراليا والسويد تمويلها للأونروا في الآونة الأخيرة، وعزز عدد من دول الخليج، والسعودية أيضاً، التمويل للوكالة التابعة للأمم المتحدة.
لكن هذا ربما لا يكفي، بحسب المتحدثة باسم "الأونروا" تمارا الرفاعي، التي قالت: "الولايات المتحدة هي أكبر مانحينا، ومن ثم فأي مبلغ من التعويضات المقدمة من الجهات المانحة الأخرى، مهما كان سخياً، لن يسد في الواقع الفجوة التي خلّفتها الولايات المتحدة".
وأعلنت السعودية سابقاً عن مساهمة بمليوني دولار للأونروا في أكتوبر/تشرين الأول، كما قدم مركز الملك سلمان للإغاثة 15 مليون دولار للوكالة في نوفمبر/ تشرين الثاني.
واليوم الأربعاء، قال مصدران لوكالة "رويترز" إن اتفاقاً بين زعماء في الكونغرس الأميركي والبيت الأبيض على مشروع قانون بحزمة تمويل ضخمة للجيش ووزارة الخارجية ومجموعة أخرى من البرامج الحكومية سيستمر في حظر التمويل الأميركي للأونروا حتى مارس/ آذار 2025.
وأقر مجلس الشيوخ الأميركي تشريعاً الشهر الماضي، بوقف تمويل الأونروا الذي كان ضمن حزمة مساعدات بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان. ولا يزال التشريع ينتظر موافقة مجلس النواب.
ويحاول المؤيدون للمساعدات استعادة التمويل، ويطالبون واشنطن بدعم الأونروا في وقت تعمل جماعات الإغاثة على درء مجاعة تلوح في الأفق في غزة.
(رويترز، العربي الجديد)