ينطلق اليوم بحديقة الأورمان بالجيزة مهرجان العسل المصري في دورته الثانية في الفترة من 18 إلى 22 نوفمبر/ تشرين الثاني بمشاركة أكثر من 100 مؤسسة علمية وتجارية تعمل في مجال إنتاج العسل ومنتجات النحل من عددٍ من الدول العربية والأفريقية.
يقام المهرجان تحت رعاية وزارتي الزراعة والبيئة ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية. ويعد مهرجان العسل المصري الأول من نوعه في الشرق الأوسط. وقد حالت الإجراءات الاحترازية المتعلقة بالحد من انتشار فيروس كورونا بين المهرجان ومشاركة كثير من الجهات الأجنبية والعربية هذا العام.
يهدف المهرجان إلى إنشاء حلقة تواصل بين منتجي النحل في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى دعم العاملين في مجال العسل في مصر بعرض منتجاتهم المختلفة وبيعها للجمهور.
ويتضمن المهرجان كثيراً من الفعاليات كورش العمل والمحاضرات والمسابقات إضافة إلى برامج ترفيهية للأطفال والعائلات تتضمن فقرات فنية وغنائية ورياضية وعروضا لفرق الفنون الشعبية وعروضا للأطفال لترويج الوعي بالعسل وأهميته، كما يحظى ذوو الاحتياجات الخاصة في هذه الدورة باهتمام خاص.
أما عن ورش العمل المتخصصة واللقاءات المهنية، فيشارك فيها كبار النحالين وشيوخ المهنة من أجل رفع مستوى الأداء والكفاءة المهنية تحت عنوان "مقهى النحالين"، إذْ يشارك معهم أكاديميون من مركز البحوث الزراعية "قسم بحوث النحل". ومن بين المحاضرات المدرجة في جدول أعمال المهرجان محاضرة عن تطور صادرات عسل النحل المصري وأهم الأسواق المتاحة، ومحاضرة عن إنتاج ملكات النحل الملقحة، ومحاضرة بعنوان كيفية رفع كفاءة الجهاز المناعي بمنتجات النحل والبدائل الطبيعية، وغيرها.
ومن الأنشطة الخاصة بالصِّغار تُعقد ورش عمل لتدريب الأطفال على حرف ومهارات التعامل مع النحل في إطار برنامج "النحال الصغير" الذي يشرف عليه اتحاد النحالين العرب. وتقدم الأستاذة فاطمة شاهين خبيرة صناعة منتجات التجميل الطبيعية ورشة صناعة صابون العسل الطبيعي للأطفال، حيث يتعلم المشاركون خطوات صناعة الصابون بمواد طبيعية آمنة مع العسل.
كما يستضيف المهرجان عدداً من المنافسات مثل مسابقة أفضل وصفة عسل، ومسابقات رياضية متنوعة للأطفال. ويتنافس كثير من العارضين في مسابقة "أفضل عسل مصري"، إذْ يتاح لكل مشارك التقدم بنوع عسل واحد فقط، ويتم سحب عينات من قبل المنظمين، وترسل العينات بأكواد لتحليلها عن طريق المختصين تحت إشراف اتحاد النحالين العرب، وتعلن أسماء الفائزين في حفل ختام المهرجان.
ومن أبرز المشاركين هذا العام مشروع "البريما" الأوروبي PLANT-B، وهو مشروع يعمل على العديد من المحاور مثل: التطوير والاختبار لأدوات المكافحة البيولوجية وطرق المكافحة المتكاملة للآفات لتقليل مدخلات المبيدات في محصول الفاكهة والعسل. وتحسين نظام الزراعة المختلطة في منطقة البحر الأبيض المتوسط لتوفير المنفعة المتبادلة للمحاصيل والعسل من حيث الكمية والنوعية من خلال تحسين خدمات التلقيح والمكافحة البيولوجية.
وتحديد مواصفات الجودة والسلامة وإمكانية تتبع إنتاج العسل في نظام مقترح متعدد الأغراض لتربية النحل. وتقييم الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية لنظام تربية النحل المختلط، ونشر المعرفة الجديدة للفاعلين الزراعيين الرئيسيين والجمهور والترويج للعسل الجديد.
من جهتها ذكرت الدكتورة، سعاد شعيرة، أستاذ المكافحة الحيوية بمركز البحوث الزراعية ومديرة مشروع "البريما" الأوروبي أن المهرجان يعد فرصة لعرض بعض منتجات الأسر المنتجة، مثل الكريمات والشامبوهات والصابون الطبي المعالج لحب الشباب ومنتجات لعلاج الشعر التالف والمتقصف.
وأكد فتحي البحيري رئيس اتحاد النحالين العرب ورئيس المهرجان، أن المهرجان يمثل فرصة إعلامية جيدة للتعريف بالعسل المصري الذي يمتاز بجودته، مشيراً إلى أنه قادر على الدخول في مجال المنافسة مع دول العالم الموجودة على قائمة المصدرين، لافتاً إلى أن مصر تصدر حوالي 2500 طن من العسل سنوياً فقط، بما يعادل حوالي 200 مليون جنيه، وهي كمية قليلة للغاية.