في محاولة لتلافي ظهور بؤر جديدة لوباء كورونا، ألغت مطارات بكين، اليوم الجمعة، مئات الرحلات، وشددت شروط التنقل عبر أنحاء الصين، التي تمكنت من السيطرة الى حد كبير على الوباء منذ ربيع 2020 مع اعتماد إجراءات مشددة جدا، بينها إغلاق الحدود.
ورغم سيطرتها واسعة النطاق على الوباء، تواجه السلطات في حوالى 10 مناطق ارتفاعا في عدد الإصابات، ما دفع السلطات إلى فرض بقاء ملايين الأشخاص في منازلهم وتكثيف الفحوصات والحد من التنقلات بين الأقاليم.
ويبقى عدد حالات كوفيد إلى حد كبير أقل من ذلك الذي سجل في غالبية الدول.
والجمعة، سجلت إصابة 48 شخصا، ما يرفع إلى 250 عدد الإصابات التي أحصيت هذا الأسبوع. لكن السلطات تعتزم عدم المجازفة قبل بضعة أشهر من انطلاق الألعاب الأولمبية في فبراير/ شباط في بكين.
وفرض على عشرات آلاف الأشخاص البقاء في منازلهم في العاصمة، حيث سجل عدد قليل من الحالات.
والجمعة، تشكلت صفوف انتظار طويلة أمام المراكز الطبية في بكين، لإجراء الفحوصات ضمن القيود الجديدة.
والعديد من المناطق تطلب من الركاب إبراز فحص سالب قبل الدخول، خصوصا القادمين من مدن سجلت فيها حالات، فيما تراقب السلطات الصينية أيضا عن كثب الوضع في مناطق أخرى. وقد تم إلغاء حوالى نصف الرحلات في أبرز مطارين في العاصمة الجمعة، بحسب منصة المتابعة الصينية "فيشانغزون".
وأمس الخميس، أمرت سلطات سكك الحديد بوقف قطارين متوجهين إلى بكين، وتم فحص 450 راكبا بعدما تبين أن أعضاء من الطاقم هم حالات مخالطة لمصابين.
وخشية ظهور بؤر جديدة، عززت مدن أخرى القيود. ونصحت سلطات هاربين، عاصمة إقليم هيلونغجيانغ (شمال شرق)، 10 ملايين نسمة بعدم التنقل، فيما تم إلغاء ثلث الرحلات.
وفُرض إغلاق على حوالى 6 ملايين صيني في مختلف أنحاء الصين، لا سيما حوالى 4 ملايين في لانتشو (شمال غرب) وإيجين على الحدود مع منغوليا، والتي تعد 35 ألف نسمة.
(فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
