- السلطات الروسية تحتجز سفينتين مصريتين محملتين بالقمح بسبب نزاع بين تاجر حبوب روسي والهيئة الروسية المنظمة للزراعة، مما يعيق عمليات التسليم.
- وزير التموين المصري يؤكد احتجاز السفن بالموانئ الروسية لعدم امتلاكها الوثائق الصحيحة، ومصر تنتظر ردًا روسيًا بشأن القضية، فيما تعد مصر عميلًا رئيسيًا للمصدرين الروس.
في أحدث تطور لأزمة تعطل شحنات القمح الروسي الموجهة إلى مصر، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، لقاء جمع السفير المصري في موسكو، نزيه النجاري، مع نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، وذلك لمناقشة التعجيل بشحنات القمح المتوجهة إلى مصر.
وقالت الخارجية المصرية في بيان إنه "في سياق اتصالات أجرتها سفارة مصر في موسكو خلال الأيام الماضية، نقل السفير المصري رسالة من وزير الخارجية سامح شكري إلى نظيره الروسي سيرغي لافروف في هذا الخصوص"، مضيفة أن السفارة في موسكو والمكتب التجاري بالسفارة، أجريا اتصالات مع وزارة الزراعة ومع جهات روسية أخرى خلال الأيام الماضية، وذلك في إطار جهودها لتأمين تدفق شحنات القمح الموجهة إلى مصر في المواعيد المناسبة والمتفق عليها بين البلدين".
وكانت السلطات الروسية، قد احتجزت، مطلع إبريل/الجاري، سفينتين مصريتين محملتين بالقمح كانتا معدتين للتصدير. وقالت "بلومبيرغ" إن ذلك جاء "في أحدث علامة على أن النزاع الداخلي بين أحد كبار تجار الحبوب والهيئة الروسية المنظمة للزراعة يعيق عمليات التسليم في الخارج".
وتحمل السفن شحنات من شركة "Grainflower DMCC" ، والتي يقول أشخاص مطلعون على الأمر إنها شريك تصدير للتاجر الروسي تي دي ريف " TD Rif"، الذي تم استهدافه من هيئة مراقبة القطاع الزراعي مؤخرًا.
وقال وزير التموين المصري علي المصيلحي لـ"بلومبيرغ" إن السفن مُنعت من الإبحار لأنها لا تملك الوثائق الصحيحة، وهي الآن محتجزة في الموانئ الروسية. وأضاف المصيلحي أنه كان من المقرر أن تبحر السفن بحلول نهاية مارس/آذار، وفقًا لمناقصة يناير/كانون الثاني، وتنتظر مصر ردًّا من مسؤولي السفارة الروسية بشأن هذه القضية.
وفي الشهر الماضي، قال مالك شركة "ريف" إن صادرات الشركة محظورة، وإنها تواجه ضغوطًا لبيع أصولها "بسعر زهيد". وفي الوقت نفسه، قالت الهيئة المنظمة للزراعة إنها أوقفت بعض صادرات ريف بسبب "التناقضات المنهجية" في سلامة الحبوب وجودتها. وتعد مصر مستوردًا رئيسيًّا وعميلًا رئيسيًّا للمصدرين الروس. وقال المصيلحي إن مصر ستقرر ما ستفعله مع الشحنات بمجرد تلقيها ردًّا من روسيا بشأن السفينتين اللتين تحملان اسم وادي الملوك ووادي سفاجا.