جني الأرباح يهبط بمؤشرات الأسهم الأميركية إلى المنطقة الحمراء
تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية في النصف الثاني من تعاملات الجمعة، لتنتهي في المنطقة الحمراء، في ختام أسبوع شهد ارتفاعات قوية في أغلب ساعات التعامل فيه، الأمر الذي مكّن مؤشر إس آند بي 500 من إكمال أسبوعه الخامس على التوالي من الارتفاعات، رغم الخسارة في آخر أيامه.
وتراجع مؤشر "إس آند بي 500" يوم الجمعة بنسبة 0.32%، إلا أنه كان مرتفعاً على مستوى الأسبوع بنسبة 2.7%، في أفضل أداء أسبوعي للمؤشر الأكثر تعبيراً عن البورصة الأميركية منذ شهر مارس/آذار. وخسر مؤشر داو جونز الصناعي الخسارة اليومية نفسها تقريباً، بينما وصلت الخسارة في مؤشر ناسداك إلى 0.68%.
واستفادت الأسهم الأميركية من تثبيت بنك الاحتياط الفيدرالي معدل الفائدة على أمواله يوم الأربعاء للمرة الأولى منذ يناير/كانون الثاني 2021، كما أنها بدت، بارتفاعات يوم الخميس، غير مصدقة لتوقعات جيروم باول، رئيس البنك، بمزيد من رفع الفائدة خلال العام الجاري، قبل أن تتسبب موجة جني أرباح في تراجعات يوم الجمعة.
وواصل مؤشر ناسداك ارتفاعاته للأسبوع الثامن على التوالي، في أفضل سلسلة ارتفاعات أسبوعية منذ عام 2019. وارتفع المؤشر الأكثر تأثراً بتغيرات سعر الفائدة خلال الأسبوع المنتهي بنسبة 4%، مسجلاً أفضل أسابيعه منذ شهر مارس.
وما زال مؤشرا "ناسداك" و"إس آند بي 500" قريبين من أعلى مستوياتهما منذ شهر إبريل/نيسان من العام الماضي.
وفي أوروبا، أنهت الأسهم تعاملات، اليوم الجمعة، عند أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع، مدفوعة بزيادات في أسهم شركات السلع الفاخرة والأسهم الدفاعية، في ختام أسبوع هيمنت عليه قرارات بنك الاحتياط الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي.
وارتفع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بنسبة 0.5% يوم الجمعة، ليصل بمكاسبه الأسبوعية إلى نسبة 1.5%، مسجلاً أفضل أداء أسبوعي في أكثر من شهرين.
وارتفعت أسهم شركات السلع الفاخرة التي تركز على الصين، مثل "إل.في.إم.إتش" و"ريتشمونت" ما يقارب 3% لكل منهما، وهو ما عزز أداء المؤشر العام.
وصعد مؤشر "كاك الفرنسي"، العامر بشركات كبرى للسلع الفاخرة 1.3%، متصدراً الرابحين في المنطقة، بينما أغلق مؤشر "داكس الألماني" عند أعلى مستوياته على الإطلاق.
وصعدت الأسهم الدفاعية، إذ زاد مؤشر أسهم الرعاية الصحية 0.9%، ومؤشر شركات المرافق 1.3%، مسجلاً أعلى مستوياته في أربعة أسابيع.
لكن أسهم شركة "ترافيس بيركينز"، أكبر شركة بريطانية لتوريد مواد البناء، فقدت نسبة 6.7% من قيمتها، بعد أن حذرت الشركة من تأثر الأرباح بالتحديات التي يشهدها سوق الإسكان في البلاد، وفقاً لوكالة رويترز.
وقرر البنك المركزي الأوروبي، أمس الخميس، رفع الفائدة الأساسية على اليورو للمرة الثامنة على التوالي، إلى أعلى مستوياتها في 22 عاماً، عند مستوى 3.5%، تاركاً الباب مفتوحاً أمام مزيد من الزيادات، في مواصلة لمعركته مع التضخم، حتى في ظل تراجع اقتصاد منطقة اليورو.
وعلى نحو متصل، ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة، وسجلت زيادة أسبوعية، بعد أن أدت زيادة الطلب من الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، وخفض تحالف أوبك+ للإنتاج، إلى ارتفاع الأسعار، رغم توقعات ضعف الاقتصاد العالمي، واحتمالات رفع أسعار الفائدة مجدداً.
وارتفع سعر خام برنت 94 سنتاً إلى 76.61 دولاراً للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط 1.16 دولار، إلى 71.78 دولاراً للبرميل، عند التسوية.
وسجل سعر خام برنت زيادة أسبوعية بنسبة 2.4% بينما كانت الزيادة الأسبوعية في سعر خام غرب تكساس الأميركي 2.3%.
وتعززت أسعار النفط هذا الأسبوع بفضل آمال في نمو الطلب من الصين. وقالت "رويترز" إن إنتاج مصافي النفط في الصين ارتفع في مايو/أيار إلى ثاني أعلى مستوياته الإجمالية على الإطلاق. وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية إنه من المتوقع أن يواصل الطلب الصيني على النفط الارتفاع خلال النصف الثاني من العام.
وتلقت الأسعار الدعم أيضاً من الخفض الطوعي لإنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، الذي دخل حيز التنفيذ في مايو/أيار، إلى جانب تخفيضات إضافية أعلنتها السعودية ستبدأ اعتباراً من يوليو/تموز.
ونقلت وكالات أنباء حكومية عن وزير الطاقة الروسي، نيكولاي شولجينوف، قوله إنه "من الواقعي" أن تصل أسعار النفط إلى حوالي 80 دولاراً للبرميل.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
