قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأربعاء إن وزيري خارجية روسيا والإمارات أشارا إلى التعاون الوثيق في تجمع أوبك+ النفطي من أجل استقرار أسعار الطاقة العالمية والقدرة على التنبؤ بها.
وأضافت أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد التقيا في الرياض اليوم الأربعاء. فيما أكد لافروف أن التعاون عبر مجموعة أوبك+ لا يزال مهما لروسيا.
وأضاف في مؤتمر صحافي في السعودية، أحدث محطة من جولته في الشرق الأوسط، "مبادئ التعاون على هذا الأساس (أوبك+) محتفظة بأهميتها".
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أمس الثلاثاء أن بعض الدول الأعضاء في أوبك تبحث تعليق مشاركة روسيا في اتفاق لإنتاج النفط مع حد العقوبات الغربية من قدرة موسكو على زيادة الإنتاج. وقالت إن استبعاد روسيا من أوبك+ قد يمهد الطريق أمام منتجين آخرين لزيادة كبيرة في إنتاج الخام وفق ما تسعى إليه الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
وأكد مصدران لوكالة "رويترز" أن اجتماع اللجنة الفنية المشتركة لأوبك+ لم يبحث استثناء روسيا من اتفاق إمدادات النفط. كما قال مصدران في أوبك+ اليوم الأربعاء إن المجموعة تتوقع أن يكون فائض سوق النفط 1.4 مليون برميل يوميا في 2022، بما يقل نحو 500 ألف برميل يوميا عن التوقعات السابقة. واستند المصدران لأرقام تم إعدادها لاجتماع اللجنة الفنية المشتركة لأوبك+ الذي عقد اليوم الأربعاء.
كذا، قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرجي لافروف التقى يوم الثلاثاء مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في الرياض، وإن الوزيرين أشادا بمستوى التعاون داخل أوبك+.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان "أشارا إلى تأثير التعاون الوثيق بين روسيا والسعودية فيما يتعلق باستقرار الأسواق العالمية للهيدروكربونات في هذا القطاع المهم استراتيجيا".
وذكرت وسائل إعلام سعودية رسمية أن لافروف وصل إلى المملكة يوم الثلاثاء ومن المتوقع أن يلتقي بوزراء خارجية آخرين من دول مجلس التعاون الخليجي.
وقالت ستة مصادر في أوبك+ لرويترز الأسبوع الماضي إن من المنتظر أن يلتزم التحالف باتفاق بشأن إنتاج النفط تم التوصل إليه العام الماضي، في اجتماعه في الثاني من يونيو/ حزيران ويرفع أهداف الإنتاج لشهر يوليو/ تموز بواقع 432 ألف برميل يوميا، رافضا الدعوات الغربية لزيادة أسرع بهدف خفض الأسعار المرتفعة.
وتشكل تحالف أوبك+ في عام 2016 واتفق على تخفيضات في الإنتاج بين أعضائه للحفاظ على استقرار أسواق النفط والتصدي لانهيار الأسعار، لا سيما مع تقلص الاقتصادات بشكل حاد خلال جائحة كوفيد.
وروسيا عضو رئيسي في أوبك+، إلى جانب بعض الدول السوفييتية السابقة، ودول أخرى.
يأتي الاجتماع في الوقت الذي وافق فيه الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع على خطة لتقليص صادرات النفط الروسية إلى التكتل، لتشديد العقوبات ضد الكرملين بسبب غزو الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا.
ومن المقرر أن يجتمع لافروف الخميس مع نظرائه من جميع أنحاء المنطقة في اجتماع لمجلس التعاون الخليجي الست في الرياض. تضم دول مجلس التعاون الخليجي أعضاء رئيسيين في أوبك إلى جانب المملكة العربية السعودية، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والكويت.
(رويترز، العربي الجديد)