سهم ماكدونالدز يخسر 6% بسبب مخاطر صحية

23 أكتوبر 2024
مطعم ماكدونالدز يواجه خسارة فادحة، 9 أكتوبر 2024(Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تراجعت أسهم ماكدونالدز بنسبة 6% بعد تفشي مرض الشريكية القولونية المرتبط بسلسلة مطاعم "كوارتر باوندر"، مما أدى إلى وفاة شخص ومرض 49 آخرين في الولايات المتحدة، مع الإبلاغ عن الحالات في 10 ولايات.

- تواجه ماكدونالدز تحديات مالية كبيرة، منها انخفاض مبيعات المتجر بنسبة 1% في الربع الثاني من 2024، بسبب تغيير سلوك المستهلكين الذين يختارون بدائل أرخص وسط ارتفاع معدلات التضخم.

- ارتفعت تكاليف ماكدونالدز بنسبة تصل إلى 40% في بعض الأسواق، مما أثر على حركة العملاء وأدى إلى مكاسب متواضعة بنسبة 28% في أداء الأسهم مقارنة بمؤشر ستاندرد آند بورز 500.

تراجعت أسهم ماكدونالدز بنسبة 6% تقريبًا في تداول ما قبل السوق اليوم الأربعاء، بعد تفشي مرض الشريكية القولونية المرتبط بسلسلة مطاعم الهامبرغر "كوارتر باوندر"، مما أدى إلى وفاة شخص واحد ومرض 49 شخصًا في الولايات المتحدة، وذلك وفق تقرير لرويترز اليوم الأربعاء.
وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض، الثلاثاء، إنه تم الإبلاغ عن تفشي المرض في 10 ولايات، وتم إرسال ما لا يقل عن 10 أشخاص إلى المستشفى. ووفق رويترز، بدأ الإبلاغ عن الحالات في أواخر سبتمبر/أيلول واستمر حتى أكتوبر/تشرين الأول.
في الماضي، أدى تفشي بكتيريا الإشريكية القولونية - في مطعم Chipotle Mexican Grill إلى الإضرار بشكل كبير بالمبيعات في شركة المطاعم المتخصصة في الوجبات المكسيكية. وقال بريان فاكارو، المحلل في شركة ريموند جيمس، إن Chipotle استغرق عامًا ونصف العام لتحقيق الاستقرار، في حين انخفضت مبيعاته لمدة أربعة أرباع متتالية.
وسجلت شركة ماكدونالدز انخفاضًا مفاجئًا في المبيعات في جميع أنحاء العالم في يوليو/تموز الماضي، وهو أول انخفاض ربع سنوي لها منذ أكثر من ثلاث سنوات، حيث تراجع المستهلكون الباحثون عن الصفقات عن عناصر القائمة ذات الأسعار المرتفعة.
وتواجه شركة ماكدونالدز تحديات مالية كبيرة في الآونة الأخيرة، أبرزها انخفاض مبيعات المتجر نفسه لأول مرة منذ عام 2020.

فقد أعلنت الشركة عن انخفاض بنسبة 1% في مبيعات المتجر نفسه خلال الربع الثاني من عام 2024، وهو ما يدلّ على تغيير سلوك المستهلك، حيث يختار العملاء الذين سئموا التضخم تخطي تناول الطعام بالخارج أو اختيار بدائل أرخص. وهذا الانخفاض مثير للقلق بالنسبة للعلامة التجارية التي وضعت نفسها منذ فترة طويلة كشركة رائدة في مجال صناعة الوجبات السريعة.
وأدّى المناخ الاقتصادي الذي يتسم بارتفاع معدلات التضخم إلى زيادة تكاليف ماكدونالدز، مع ارتفاع تكاليف الغذاء والعمالة والمواد بنسبة تصل إلى 40% في بعض الأسواق. ومع مواجهة المستهلكين لأسعار أعلى في مختلف القطاعات، فقد أصبحوا أكثر انتقائية بشأن إنفاقهم. ويتجلى هذا التحول في سلوك المستهلك مع انخفاض عدد العملاء الذين يزورون مواقع ماكدونالدز، على الرغم من أن أولئك الذين يقومون بالزيارة يميلون إلى إنفاق المزيد بسبب ارتفاع الأسعار على عناصر القائمة.
ولم يُظهر أداء أسهم ماكدونالدز سوى مكاسب متواضعة بنسبة 28% على مدى السنوات الخمس الماضية، مقارنة بعائد مؤشر ستاندرد آند بورز 500، البالغ نسبة 90%. قد يعكس هذا الأداء الضعيف مقارنة بمؤشرات السوق الأوسع مخاوف المستثمرين بشأن قدرة الشركة على الحفاظ على قدرتها التنافسية وسط ارتفاع التكاليف وانخفاض حركة العملاء.

المساهمون