دعا عدد من الصناعيين المصريين السلطات لدعم القطاع وتحفيزه، بما يزيد من المردود الاقتصادي ويطور القطاعات الإنتاجية في البلاد، ولفتوا إلى أن مساندة الصناعة يمكن أن تدفع نحو الصعود بالصادرات إلى 100 مليار دولار.
وكان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي قد طلب مساء أول أمس الأحد من رؤساء الغرف الصناعية إعداد استراتيجية واضحة للصناعة المصرية لإطلاقها خلال المؤتمر الاقتصادي، المقرر عقده خلال الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر/ تشرين الأول.
أشار مدبولي إلى أهمية وضع استراتيجية واضحة للصناعة المصرية، وصياغتها من خلال التوافق مع جميع العاملين في الصناعة وحرص الحكومة على أن يخرج المؤتمر الاقتصادي بتوافق على أرضية واضحة من أجل مصلحة الصناعة المصرية.
بدوره، أكد أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، اهتمام الدولة بتقديم جميع أشكال الدعم والمساندة للنهوض بالصناعة، في ظل القدرات الصناعية التي تتمتع بها مصر، والتي تؤهلها لتكون مركزاً للتصنيع في المنطقة، مشيراً إلى متابعته بشكل دوري مع اتحاد الصناعات والغرف القطاعية التابعة له التحديات التي تواجهها ويستمع إلى مقترحات رجال الأعمال للنهوض بالقطاع.
وقال أحمد عبد الحميد، رئيس غرفة صناعة مواد البناء، إن الصناعة المصرية قادرة على رفع معدلات التصدير إلى 100 مليار دولار. وطالب عبد الحميد بالموافقة على تسهيلات الموردين الخارجية، التي كانت رافدا رئيسيا لتوفير المواد الخام للمصنعين المصريين، وعرض التحديات والفرص في صناعة مواد البناء، والتي تؤهلها لزيادة إنتاجها وصادراتها.
ودعا طارق توفيق، وكيل اتحاد الصناعات، إلى فتح السوق المصرية أمام كل المصنعين، والاستعانة بأفضل المُصنعين في العالم، ودراسة تجارب الدول الأخرى المتقدمة في الصناعات المختلفة والتعلم منها، لافتا إلى أهمية الاستفادة من موقع مصر الجغرافي المتميز ومجموعة الاتفاقيات الموقعة بين مصر وعدد من الدول والكيانات الإقليمية.
وأضاف توفيق: "يجب استمرار العمل على تذليل جميع العقبات، وتعزيز ثقة المستثمر في الدولة من أجل تشجيعه على ضخ مزيد من الاستثمارات بها".
وأوضح الدكتور شريف الجبلي، رئيس غرفة الصناعات الكيماوية، أن الصناعات الكيماوية تتميز بكونها إحدى أهم الصناعات التي يتم تصدير إنتاجها للخارج، مشيرا إلى ضرورة زيادة توجيه إمدادات الغاز إلى قطاع الصناعات الكيماوية بشكل أساسي من أجل التوسع في مشروعاتها.
وأضاف: "يجب الإسراع في إقامة بعض الصناعات مثل الصودا آش، حيث تستورد مصر نحو 500 ألف طن من الخارج"، موضحا أنه "توجد لدينا كل الخامات، جاهزة للإنتاج، كما أنه يجب زيادة الطاقة المنتجة من الصودا الكاوية".
وعرض الجبلي مجموعة من المقترحات لزيادة الصادرات في قطاع الصناعات الكيماوية، خاصة للدول الأفريقية، عبر إنشاء مراكز لوجستية في هذه الدول، وإنشاء شركات لهذا الغرض.
وطالب المهندس أشرف الجزايرلي، رئيس غرفة الصناعات الغذائية، بتوفير التشريعات اللازمة لتنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة، حيث تم تخصيص جزء من هذه الورش لقطاع الصناعات الغذائية، مشيرا إلى أنه تتوافر لدينا تشريعات مهمة للغاية وكافية، ولكن ما نحتاجه هو تفعيل هذه التشريعات.