كنوز الطبيعة والمغامرات السياحية المثيرة تنتظركم على ضفاف نهر الدانوب

عندما تصل درجات الحرارة الى معدلات مرتفعة تفوق 30 درجة مئوية، يسعى العديد من الأشخاص إلى اللجوء إلى الأنهار هرباً من الحرارة، وللاستمتاع، بعذوبة مياهها، فكيف لو ترافقت هذه العذوبة في المياه مع زيارة أكثر من مدينة أوروبية، والقيام بنشاطات عديدة ترفيهية؟

بالتأكيد ستبدو الرحلة أكثر من ممتعة. على ضفاف نهر الدانوب الذي يخترق أكثر من مدينة أوروبية، يقضي السائح عطلة أقل ما يمكن وصفها بأنها ساحرة. ببساطة لأن رحلات الكروز ليست مجرد زيارة العواصم الأوروبية، فهي تجمع الكثير من الفرح والتسلية، والنشاطات الترفيهية المسلية خاصة بالنسبة للشباب.

لطالما شكل نهر الدانوب واحدة من أبرز الوجهات السياحية، وخاصة أنه يساعد على تعريف السائح بتاريخ هذا الطريق التجاري الكبير والهام الذي يربط أوروبا بالعديد من المدن العالمية.

يمر نهر الدانوب، بأربع عواصم، فينّا، براتيسلافا، بودابست وبلغراد.

المناطق الأثرية

عادة ما تنطلق رحلات الكروز، بحسب موقع Boat and Bike  من العاصمة المجرية، الملقبة بملكة الدانوب، حيث يتمكن السياح، خاصة محبي الأثار من التعرف على مباني المدينة القديمة والتي تعود إلى القرون الوسطى، ومن أبرزها مبنى البرلمان، القلاع، والقصور التاريخية. عادة ما تخصص هذه الرحلات للعشاق أو للذين يريدون قضاء شهر العسل، لأنها تتسم بالكثير من أجواء الرومانسية. بحسب الموقع، عادة ما تستغرق الرحلات ما بين 4 و6 أيام، حيث يجول السياح في العديد من العواصم الأوروبية، ويسمح لهم بزيارة بعض الأماكن التراثية عند رسو الكروز خلال النهار.

سياحة وسفر

التحديثات الحية

السياحة النهرية... عالم من المغامرات والخيال والأحلام

 في المساء، تشهد هذه الرحلات الكثير من المفاجآت الفنية، إذ تقوم الفرق الفنية التقليدية بتقديم لوحات راقصة وغنائية من التراث التقليدي. يقول الثنائي أندو وأليسيا، وهما مدونان سياحيان من المملكة المتحدة لموقع Boat and bike " شكلت الرحلة عبر الدانوب، أولى محطتهما لزيارة أوروبا الشرقية، ولم يتوقعا أن تحمل هذه العواصم القديمة كل هذا السحر".

الرياضات المائية

في العاصمة فيينا، لا يمكن تفويت المهرجانات الصيفية، والنشاطات الرياضية التي تقام على ضفاف النهر. يجتمع ملايين السياح من حول عالم للمبارزة بالفقز، سواء بالمظلات، أو من فوق الجسور القديمة، وحتى القيام برياضة التجذيف، وغيرها من النشاطات المائية المثيرة.

منذ ساعات الصباح الأولى، يصطف السياح فوق الجسر القديم، وتبدأ المباريات، وفي نهاية اليوم، ينال الفائزون العديد من الجوائز التقليدية، وعادة ما تقام العديد من المسابقات الدولية الخاصة بسباقات السفن الشراعية، والتي تستقطب العديد من هواة هذه الرياضة. 

تصف مؤسسة مدونة، You could travel، كوري فرانك، وهي سيدة رومانية، النشاطات الرياضية التي تقام على ضفاف نهر الدانوب، بأنها من أكثر النشاطات حماسة، خاصة بالنسبة للشباب، فقد خاضت تجربة القفز بالمظلات فوق مياه النهر مع العديد من أصدقائها. تقول" كانت تجربة خطيرة، لكنها حماسية إلى درجة كبيرة".
الطبيعة الخلابة

تجربة أخرى تنتظركم في قلب الطبيعة، وتحديداً داخل الأراضي الألمانية، حيث يقطع النهر مسافة 663 كيلومتراً، منطقة دوناوشينغن إلى يوشينشتاين.

سياحة وسفر

التحديثات الحية

لهذه الأسباب... لا تزال غوادلوب مخزن الكنوز السياحية المنسية

تتميز الرحلة إلى هناك، بكونها واحدة من الرحلات التي تساعد في الاسترخاء، كون المنطقة هناك تحتوي الكثير من المناظر الطبيعية الخلابة إلى جانب  الكثير من الأماكن التي يمكن اكتشافها ثقافيًا. فعلى مر التاريخ ترك الرومان والأمراء والأباطرة والملوك آثارًا كثيرة في كل مكان على طول نهر الدانوب حيث سوف تجد مباني رائعة.

يعد "نهر الدانوب العلوي" في ولاية بادن فورتمبيرغ، الجزء الأكثر جمالًا في ألمانيا، هنا تمكنك مشاهدة المناظر الطبيعية المثيرة للإعجاب حيث يتحرك الدانوب بجهد نحو الشرق، تغطيه الغابات الكثيفة، والكثير من المساحات الخضراء الشاسعة. تصف كوري رحلاتها إلى هناك والتي استمرت لليلة واحدة بأنها من أكثر الرحلات هدوءا على الإطلاق.

المذاقات المختلفة 

بعيداً عن الرحلات الرومانسية وزيارة الأماكن الأثرية، والاستمتاع  بالنشاطات الرياضية غير التقليدية، فهناك مساحة صغيرة لعشاق تذوق المأكولات الأوروبية القديمة، والجلوس في المقاهي المطلة على النهر.

في النهار، وبعد رسو السفن السياحية، وخاصة في مدينة بلغراد، لا بد من خوض تجربة الفطور التقليدي، واحتساء فنجان من القهوة، أما في الليل، فالأجواء الصاخبة، تستقبل السياح، لقضاء أمسيات استثنائية.

أجواء الغناء والفرح تعم في المطاعم والحانات العائمة، والنوادي الليلية. تشير كوري إلى أنها أمضت في مدينة بلغراد يومين تقريباً قبل مغادرتها عبر رحلات الكروز، وقضت أوقاتها في الأحياء القديمة للمدينة نهاراً، فيما كرست وقتها ليلاً  للسهر على ضفاف النهر، وخاصة في منطقة سبلافوفي، التي تتضمن مجموعة متنوعة من المطاعم الصغيرة. هناك تتنوع المأكولات المقدمة وفق كوري، كأطباق اللحوم والسمك.