ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية في مستهل تعاملات الأسبوع، بقيادة سهمي "مايكروسوفت" و"نفيديا"، لتسجل يومها الخامس على التوالي من الارتفاعات لمؤشري إس أند بي 500 وناسداك، بينما أضاف مؤشر داو جونز الصناعي 203 نقاط.
وخلال تعاملات يوم الاثنين، مثلت نقاط الارتفاع في المؤشر الأشهر في العالم نسبة 0.58% من قيمته عند بداية اليوم، كما ارتفع مؤشر إس أند بي 500 الأشمل بما يقرب من ثلاثة أرباع النقطة المئوية، بينما كان الارتفاع في مؤشر ناسداك بنسبة 1.13%.
وارتفع سهم "مايكروسوفت" بنسبة 2%، مسجلاً أعلى مستوياته في عام، بعد أن قال الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا إن رئيس OpenAI السابق سام ألتمان سينضم إلى عملاق التكنولوجيا لقيادة فريق بحث جديد للذكاء الاصطناعي.
أيضاً أضاف صانع الرقائق "نفيديا" 2.3% لقيمته عند بداية اليوم، ليغلق عند أعلى مستوياته على الإطلاق، قبل يوم واحد من موعد الإعلان عن نتائج أعمال الشركة في الربع الثالث من العام. وكان قطاعا خدمات التكنولوجيا والاتصالات أكبر الرابحين في مؤشر إس أند بي 500، مرتفعين بنحو 1.5% و1% على التوالي.
وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم اليوم الاثنين بعد أسبوع من الأداء القوي، مدفوعة بتزايد الرهان على خفض أسعار الفائدة، في حين سجلت مجموعة باير أسوأ أداء يومي لها على الإطلاق، مما أثر على قطاع الرعاية الصحية والمؤشر الألماني.
وارتفع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بنسبة 0.1% بعد أن قفز نحو 3% الأسبوع الماضي.
ومع توقع المستثمرين خفض أسعار الفائدة 100 نقطة أساس في 2024، اعتباراً من شهر إبريل/ نيسان، فضل مسؤولو البنك المركزي الأوروبي الإفراط في التفاؤل، مشيرين إلى استمرار ارتفاع التضخم واتسام الاقتصاد ببعض المرونة.
وقادت أسهم الطاقة تعاملات السوق، بعد ارتفاع مؤشرها بنسبة 1.3%، مقتفية أثر ارتفاع أسعار النفط الخام، مع توقع إجراء مزيد من التخفيضات في إنتاج "أوبك+" خلال الأسابيع المقبلة.
وتراجع مؤشر قطاع الرعاية الصحية 0.4% بعد أن هوى سهم مجموعة باير 18% لفترة وجيزة يوم الاثنين، مسجلاً أدنى مستوى له منذ 14 عاماً.
وعلى صلة بالأمر، ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2% اليوم الاثنين، وسط توقعات بالإعلان عن مزيد من التخفيضات في إنتاج "أوبك+" بعد اجتماع للدول الأعضاء أوائل الأسبوع المقبل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.71 دولار بما يعادل 2.1% إلى 82.32 دولاراً للبرميل.
وحل أجل عقود خام غرب تكساس الوسيط لشهر أقرب استحقاق ديسمبر/ كانون الأول عند 77.60 دولاراً للبرميل، بزيادة 1.71 دولار أو 2.3%.
وارتفعت العقود الآجلة لشهر يناير/ كانون الثاني الأكثر نشاطاً 2.39 دولار إلى 77.83 دولاراً، بزيادة 1.8%.
وانخفض الخامان القياسيان لأربعة أسابيع متتالية، لكنهما عاودا الانتعاش يوم الجمعة، ليتحدد سعر التسوية عند ارتفاع 4% وسط عمليات جني أرباح واسعة، وبعد أن قالت ثلاثة مصادر في "أوبك+" لـ"رويترز" إن مجموعة المنتجين، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء من بينهم روسيا، تعتزم النظر فيما إذا كان سيتم إجراء تخفيضات إضافية في الإمدادات عند الاجتماع في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقال جون كيلدوف الشريك في أجين كابيتال: "التصريحات من أوبك التي تشير إلى مزيد من التخفيضات جاءت في الوقت المناسب... أتوقع أن يكون أي خفض طفيفاً.. خفض السعوديون الكثير من الإنتاج، ولا أعرف ما الذي يمكنهم فعله أكثر من ذلك".
وانخفضت أسعار النفط 20 بالمائة تقريباً منذ أواخر سبتمبر أيلول، إذ ظل إنتاج الخام في الولايات المتحدة، أكبر منتج في العالم، عند مستويات غير مسبوقة، بينما هناك قلق في السوق بشأن نمو الطلب، خاصة من الصين، المستورد الأكبر للنفط.