أكد رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية المصرية عبد العزيز السيد، لـ"العربي الجديد"، أن الارتفاعات والانخفاضات بأسواق الدواجن في مصر تحصل بصورة عشوائية، نتيجة تحكم عدد من السماسرة بالسوق.
وقبل أسابيع قليلة مضت، انخفضت الأسعار على أرض المزرعة مسجلة 58 جنيهًا للكيلو ثم ارتفعت خلال أيام حتى 73 جنيهًا.
وأوضح السيد، أن السعر العادل حاليًا يصل إلى 65 جنيهًا للكيلو على أرض المزرعة على ألا يتعدى 70 جنيهًا للمستهلك، وذلك في ظل وصول سعر طن العلف إلى 26 ألف جنيه.
وأفاد رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية المصرية بأن هذه العشوائية تضر صغار المربين الذين يمثلون نحو 75% من إجمالي المربين ، إذ إن النزول بالسعر حاليًا عن 65 جنيها للكيلو، سيؤدي إلى خسائر محققة تدفعهم للخروج من دائرة الإنتاج، عكس الشركات الكبيرة التي لها مصادر دخل أخرى غير التسمين، تعوضها حال خسائر السوق.
وأضاف أنه "منذ سنوات ونحن نطالب السلطات المعنية بعمل بورصة موحدة للدواجن على مستوى الجمهورية يعمل بها عدد من الفنيين لتقييم أسعار الدواجن وفقًا لتكاليف الإنتاج للخروج بسعر عادل من أجل الحفاظ على هذه الصناعة الاستراتيجية".
وينفي أحد السماسرة اتهامهم بالتحكم في الأسعار، مرجعًا الأسباب لآلية العرض والطلب بالإضافة لتدخل شركات الدواجن الكبيرة في التأثير على آلية تحديد السعر.
وأشار في تصريحات لـ"العربي الجديد" طالبا عدم ذكر اسمه، إلى أن هبوط الأسعار إلى 58 جنيهًا للكيلو على أرض المزرعة يرجع إلى أن بعض أصحاب المزارع حاولوا التأثير على المعروض بتأخير خروج قطعانهم للأسواق، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأوزان لديهم إلى 3 كلغ، فاضطروا للتخلص منها بأي سعر.
وتوقع ارتفاع أسعار الدواجن عقب عيد الفطر، بالرغم من تراجع الطلب، نتيجة لتراجع الإنتاج، إذ إن الكثير من المربين في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج توقفوا عن التسكين لدورة جديدة لحين وضوح الرؤية، وهو ما ستظهر آثاره عقب نهاية رمضان الجاري.
ووفقًا لبيانات وزارة الزراعة المصرية، فإن إنتاج مصر من الدواجن يصل في الظروف الطبيعية إلى نحو 1.4م مليار طائر، منها 320 مليون دجاجة، في القطاع الريفي، في حين يصل إنتاج البيض سنويًا إلى حوالي 14 مليار بيضة.
ويبلغ عدد المنشآت الداجنة حوالي 38 ألف منشأة يعمل بها نحو 4 ملايين عامل، باستثمارات تقدر بأكثر من 100 مليار جنيه.
(الدولار= 30.9 جنيهاً تقريباً)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
