تأمل إيطاليا أن تعيد شركة الطيران الوطنية الإيطالية الجديدة، إيطاليا تراسبورتو إيريو (آي تي إيه)، الفخر إلى سمعة شركة الطيران الوطنية، بعد الرحلة الأخيرة للناقلة الوطنية الإيطالية السابقة "أليتاليا"، يوم الخميس، التي أعلنت إفلاسها وعانت منذ فترة طويلة من الديون والخسائر.
وحسب قناة " سي أن أن" الأميركية اليوم الأحد، كشف المسؤولون التنفيذيون النقاب عن خطط جديدة للناقة الوطنية الجديدة والطائرات والموظفين خلال مؤتمر صحافي تم بثه على الهواء مباشرة من العاصمة الإيطالية روما. وستتلون طائرات شركة إيطاليا تراسبورتو إيريو (آي تي إيه) الجديدة باللون الأزرق السماوي، كما سيرتدي الموظفون الزي الرسمي من توقيع كبار المصممين الإيطاليين. وستتولى الشركات الإيطالية الراقية التصميمات الداخلية وصالات المطارات، وحتى السيارات والحافلات الصغيرة المستخدمة للتنقل على أرض المطار ستكون إيطالية.
من جانبه، قال رئيس شركة إيطاليا تراسبورتو إيريو (آي تي إيه)، ألفريدو ألتافيلا: "لقد ولدنا كعلامة تجارية إيطالية جديدة، واخترنا العمل مع الشركات الإيطالية فقط".
ويُعد اللون الأزرق السماوي، المكتمل بخطوط ثلاثية الألوان باللونين الأخضر والأحمر والأبيض للعلم الإيطالي على الذيل وعلى المحركات، تكريمًا لفرق الأزوري الرياضية الوطنية الإيطالية، الذين يرتدون شرائط زرقاء سماوية ("آزورو") أثناء المسابقات الرياضية.
وبحسب ما ذكره ألتافيلا، هذه هي الطاقة الإيجابية التي تريد (آي تي إيه) جلبها إلى السماء بعد سقوط "أليتاليا"، وقال "اليوم هو أول يوم في تاريخ لم يكتب بعد"، مضيفًا "العلامة التجارية الجديدة والطلاء الجديد لطائراتنا هما رمز لهذا التغيير وبداية مغامرة جديدة."
وردًا على سؤال CNN حول زي الموظفين، قال كبير مسؤولي التسويق جيوفاني بيروزينو، إنه على الرغم من عدم الإعلان عن أي شيء حتى الآن، فإن شركة الطيران تجري محادثات مع "علامة تجارية إيطالية مهمة جداً" حول إمكانية تصميمها.
وأضاف: "نريد أن نقدم لعملائنا تجربة إيطالية، وعندما تفكر في إيطاليا المعاصرة، فهي غنية ومعقدة، لذا فإن حلمنا هو الدخول في شراكة مع شركات من مختلف التخصصات، من الطعام إلى تصميم الطائرات، إلى الزي الرسمي إلى الأثاث في صالات المطار، رؤيتنا هي استخدام العلامات التجارية الإيطالية المهمة عالمياً". وفي هذه الأثناء، سيستمرون في استخدام زي شركة "أليتاليا"، على الرغم من أنهم يتوقعون بدء إعادة طلاء الطائرات في غضون الأشهر القليلة الأولى، ويهدف هذا القرار جزئياً إلى توفير المال.
وفاجأت الأنباء التي تفيد بأن شركة (آي تي إيه) ستحتفظ باسمها الأصلي الكثيرين الذين افترضوا أنها سترغب في الحفاظ على استمرار علامة "أليتاليا" التجارية. وفي المستندات المقدمة إلى وزارة النقل الأميركية لطلب الإذن بالطيران إلى هناك، اعترفت الشركة بخطط الحصول على الاسم التجاري "أليتاليا".
وفي الليلة التي سبقت إطلاق شركة الطيران، أُعلن أنها اشترت اسم "أليتاليا" مقابل 90 مليون يورو (104 ملايين دولار)، مما دفع الكثيرين إلى التكهن بأن شركة الطيران الجديدة ستكون، في الأساس، هي الشركة القديمة.
ومع ذلك، قال فرانكافيلا إنه لم يكن هناك أي سؤال بشأن استخدام "أليتاليا" كاسم تجاري لشركة الطيران الجديدة، مضيفاً "لكننا كنا دائماً واضحين أنه ليس فقط بشأن رغبتنا في شراء علامة أليطاليا التجارية، ولكننا بحاجة إلى ذلك. لأسباب ليس أقلها التسويق ولا يمكن أن تنتمي العلامة التجارية الإيطالية إلى أي شخص آخر باستثناء شركة الطيران الوطنية".
وكانت شركة "أليتاليا" غارقة في الديون لسنوات حتى قبل الجائحة، ولكن فرانكافيلا قال إن المستقبل مشرق لشركة (آي تي إيه)، واصفا شركة الطيران الجديدة بأنها "الحجم المناسب" من حيث الأسطول والتوظيف والمسارات. وتتمثل الخطة في تشغيل أسطول من طائرات إيرباص الجديدة، والتي تعد أكثر كفاءة وأقل ضرراً بالبيئة.
وستدخل أولى الطائرات الجديدة إلى أسطول (آي تي إيه) في أوائل عام 2022، وبحلول أواخر عام 2025، تقول الشركة إن 70% من الأسطول ستكون طائرات من الجيل الجديد. وتخطط أن تبدأ (آي تي إيه) عمليتها بـ 52 طائرة، ومن المقرر أن يرتفع هذا العدد إلى 105 طائرات بحلول عام 2025.
ولا يعد بدء شركة طيران في خضم الجائحة بالأمر الهين، خاصة مع التاريخ الحزين الذي مضى قبل ذلك. وكشفت (آي تي إيه) النقاب عن إعلان للجمهور الإيطالي، تخبرهم أن الأشياء التي تنتهي بشكل سيئ - سواء في الحب أو الرياضة أو الطيران - لا ينبغي أن تمنع الناس من المحاولة مرة أخرى. وقال ألتافيلا إنه على الرغم من أن شركة الطيران ستدخل مجالاً جوياً مزدحماً بالفعل بشركات طيران منخفضة التكلفة، إلا أنه لم يكن قلقاً بشأن المنافسة.
وأشار إلى أنه سيحارب الإعانات التي تدفعها السلطات الإقليمية لإغراء شركات الطيران منخفضة التكلفة بالاتجاه إلى مطاراتها، قائلاً: "كل ما أقوله هو أنني أريد ساحة لعب متكافئة - لا أريد أن أجري سباقاً متأخراً بثلاث دقائق عن الآخرين".