بثت قناة CNN عربية حلقة تلفزيونية حول كيفية جني تنظيم "داعش" ملياراته، وأوضحت فيها الخبيرة المالية والمذيعة في القناة سابقاً، كريستين الرومان، أن التنظيم حصل على ما يقارب 2 مليار دولار من الأرباح في السنة الماضية.
وأوضحت الخبيرة في سياق حديثها أنه: "في أول هذه السنة، كانت أرباح النفط تعادل أربعين مليون دولار في الشهر الواحد لداعش".
وذكرت الرومان أن: "النفط هو جزء كبير جداً من هذه القصة، فقد استولى داعش على حقول ومصافي النفط، وطرق وشاحنات، جعلته قادراً على بيع النفط".
وأكدت أنه: "المثير للاهتمام هو أن بعد القصف الجوي على داعش أغلقت بعض مصافي النفط، وفي بعض الحالات في سورية والعراق، يلجأ بعض مقاتلي داعش إلى تنقية النفط بطرق أخرى لأنهم لا يملكون تقنيات المصافي العالمية، لذلك أرباح النفط تقل الآن".
وبحسب كريستين، فإن: "انخفضت أسعار النفط بقوة أيضاً، لذلك تغيرت معادلة جني المال من النفط عند داعش.. القصف الجوي على داعش من قبل أميركا ودول التحالف الأخرى دمر 283 ناقلة نفط، و120 خزان نفط، وجزءاً كبيراً من حقول النفط".
ويقوم تنظيم داعش بوضع أسس لما يشبه الاقتصاد لتأمين إيرادات ثابتة ومستقرة، وذلك عبر تجنيد مختصين ذوي مؤهلات عالية في مختلف القطاعات في صفوفه.
اقرأ أيضاً: "داعش" يواصل جني أموال النفط
وفي سبتمبر/أيلول 2014 قدّر تقرير مؤسسة "كارنيجي" للسلام الدولي أن إيرادات التنظيم النفطية تبلغ نحو 1.5 مليار دولار في السنة، موضحاً أنها قد تجعل التنظيم الأكثر ثراء في العالم.
وتبنى مجلس الأمن، في فبراير/شباط الماضي، قراراً يقضي "بتجفيف منابع تمويل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجبهة النصرة"، وهدد القرار بعقوبات على من يشتري نفطاً من تنظيم "داعش" وجبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، وحث كل الدول على عدم دفع فدى.
وذكرت الرومان أن: "هناك جزءاً آخر من الملاحقات، والتي تستهدف أموال داعش، وهذا ما تعمل عليه وزارة المالية الأميركية الآن.. ما قاموا به هو أنهم أغلقوا تسعين بنكاً في المناطق الواقعة تحت سيطرة داعش في العراق، كما أنهم فرضوا عقوبات اقتصادية على أكثر من ثلاثين قيادياً وممولاً لداعش".
وفي إطار تجفيف مصادر تمويل التنظيم أضافت: "تم إيقاف تدفق المال من هؤلاء الأشخاص، وحاولوا أن يجعلوا المعاملات المالية أكثر صعوبة.. بالطبع لم تتوقف أرباح داعش من النفط إلا أن هذه المبادرات ساعدت في أن تخفض الأرباح".
وتابعت: "المصدر الأهم، هو الابتزاز.. هناك ثمانية ملايين شخص يعيشون تحت سيطرة داعش، وكل خطوة في حياة هؤلاء الأشخاص، تتطلب دفع الضرائب، بالإضافة إلى ثمن الاستثمار في أرض داعش، وهذا هو مصدر التمويل الأول والأساسي لهذه المنظمة الإرهابية".
اقرأ أيضاً:
مسؤول أميركي يؤكد معلومات "العربي الجديد" حول نفط "داعش"
"داعش" يجند أخصائيين لبناء اقتصاده