ونقلت صحيفة دي فيلت الألمانية عن ستيغليتز قوله "إن أوروبا تفتقر إلى الحسم للقيام بإصلاحات ضرورية مثل إنشاء اتحاد مصرفي يشمل ضمانات مشتركة للودائع المصرفية وتفتقر إلى التضامن عبر الحدود.
ونسبت إليه الصحيفة القول "ستظل منطقة اليورو قائمة بعد عشر سنوات، لكن السؤال كيف ستكون؟ من المستبعد للغاية أن تظل مكونة من 19 عضوا، ومن الصعب التكهن بمن سيبقى فيها".
وأضاف "الناس في إيطاليا تزداد خيبة أملهم في اليورو، بدأ الإيطاليون يدركون أن إيطاليا غير ناجحة داخل اليورو".
وقال إن ألمانيا قبلت بالفعل أن تخرج اليونان من منطقة اليورو مشيرا إلى أنه نصح اليونان والبرتغال من قبل بالانسحاب من العملة الموحدة.
وتصاعدت المخاوف بشأن منطقة اليورو في ألمانيا على مدى الأشهر الأخيرة وسط قلق متنام حيال التحول عن التقشف في جنوب أوروبا والسياسات النقدية بالغة التيسير للبنك المركزي الأوروبي.
وأبلغ ستيغليتز الصحيفة أن اليورو وسياسات التقشف مسؤولان عن أزمة الاقتصاد الأوروبي. وقال إن تفكيك العملة الموحدة أو تقسيمها إلى يورو شمالي ويورو جنوبي هما البديلان الواقعيان الوحيدان لإنعاش اقتصاد منطقة اليورو.
وقال كبير الاقتصاديين السابق بالبنك الدولي إن الولايات المتحدة وأوروبا متشابهان في الاقتصادات والموارد والقوى البشرية، لكن الاقتصاد الأميركي تعافى من الأزمة المالية العالمية على العكس من الاقتصاد الأوروبي.
وكان ستيغليتز قد صرح منتصف الشهر الماضي، بأن العملة الأوروبية الموحدة، السبب خلف الكثير من المشاكل التي تعاني منها منطقة اليورو، مثل الانكماش الاقتصادي، وارتفاع البطالة وصعود اليمين المتطرف.
وقال مؤلف كتاب "اليورو: كيف تهدد العملة الموحدة مستقبل أوروبا"، في مقابلة مع وكالة فرانس برس إنه حين تكون القواعد سيئة، فيجب تغييرها، "وإلا فإننا نذهب إلى الكارثة"، مندداً بالقواعد المعتمدة في منطقة اليورو وتحديداً فرض سقف للعجز في الموازنة قدره 3% على البلدان، معتبراً أن هذه النسبة "جاءت من العدم" ولا تقوم برأيه على أي نظرية اقتصادية.
وبلغ اليورو أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع مقابل الين أمس الأربعاء بعد أن نقل تقرير لوكالة بلومبرغ عن مصادر قولها إن من المرجح أن يقلص البنك المركزي الأوروبي برنامجه لشراء السندات تدريجيا ثم ينهي التيسير الكمي.