باع البنك المركزي المصري، اليوم الثلاثاء، 198.3 مليون دولار للبنوك في عطاء استثنائي بسعر 8.85 جنيهات للدولار الواحد دون تغيير عن عطاء، أمس الإثنين، الذي خفض فيه سعر العملة المحلية بنسبة 14.5% في خطوة فاجأت الأسواق المحلية والعالمية.
وقال المركزي المصري، في بيان، إن العطاء الاستثنائي اليوم يهدف إلى تغطية واردات سلع استراتيجية أساسية على غرار عطاء أمس.
وفاجأ البنك السوق المحلية، أمس، بخفض سعر الجنيه 14.5% مقابل الدولار في أول تخفيض رسمي في عهد المحافظ الجديد، طارق عامر.
وباع المركزي 198.1 مليون دولار، أمس، في عطاء استثنائي لتغطية واردات سلع استراتيجية أساسية بسعر 8.85 جنيهات، ليصل السعر الرسمي في البنوك إلى 8.95 جنيهات.
وتعرض الجنيه المصري لضغوط مع تناقص الاحتياطيات، لكن البنك المركزي المصري كان متردداً في خفض قيمته، تخوفاً من تأجيج التضخم الذي يقع بالفعل في خانة العشرات.
وخفض البنك سعر الجنيه على 3 مراحل، بقيمة إجمالية بلغت 80 قرشاً، ليصل الدولار إلى 7.93 جنيهات. لكنه فاجأ السوق، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، برفع الجنيه 20 قرشاً، ليصل الدولار إلى 7.73 جنيهات، ولم يغيّر هذا السعر، حتى الآن، على الرغم من استمرار موجة ارتفاع الدولار في السوق السوداء.
وحددت الحكومة سعر الدولار في مشروع موازنة العام المالي المقبل 2016/ 2017 عند 8.25 جنيهات، مقابل 7.75 جنيهات في السنة المالية الحالية.
وهوت احتياطيات مصر من النقد الأجنبي من 36 مليار دولار في 2011 إلى نحو 16.477 مليار دولار في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، ما يصعّب مساعي البنك المركزي المصري لحماية قيمة الجنيه المصري.
اقرأ أيضاً: مخاوف في مصر من تعويم الجنيه