وتعيد الحملة التي دشنت تحت عنوان "قطر: أصالة التجربة – Qatar. Qurated for you"، تسليط الضوء على الجهود التي تبذلها قطر لمنح زوارها تجارب فريدة وخاصة، وسوف تطلق الحملة في الأسواق الحالية وكذلك في الأسواق المستقبلية ذات الأولوية، وتستهدف 225 مليون مسافر دولي يتوزعون عبر 15 سوقاً سياحية.
ويتزامن إطلاق الحملة مع فترة يشهد خلالها قطاع السياحة القطري نمواً ملحوظاً وتطوراً لافتاً، فقبل بضعة أسابيع تم تحويل الهيئة العامة للسياحة واللجنة الحكومية لتنسيق الفعاليات والمؤتمرات إلى المجلس الوطني للسياحة، ويمهد هذا الهيكل التنظيمي الجديد الطريق أمام المجلس لتنفيذ المبادرات الرئيسية في القطاعين العام والخاص وتطوير بنية تحتية راسخة يمكنها النهوض بصناعة السياحة وتقديم تجارب استثنائية للزوار.
ويعتبر الهيكل التنظيمي الجديد والحملة الترويجية العالمية مكونين أساسيين ضمن مكونات الاستراتيجية الجديدة للقطاع السياحي والتي أطلقت في العام الماضي (المرحلة القادمة من الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة).
وقد تُوِّجت هذه التطورات الهيكلية بتغييرات جوهرية في سياسات منح التأشيرات للزوار القادمين إلى البلاد، ما عزَّز مكانة قطر وجعلها تحتل المرتبة الأولى باعتبارها الدولة الأكثر انفتاحاً في منطقة الشرق الأوسط والثامنة في الترتيب العالمي، وذلك وفقاً لآخر التصنيفات التي أصدرتها منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في ما يتعلق بمؤشر انفتاح البلاد على الزوار.
وعبر حسن الإبراهيم، من المجلس الوطني للسياحة، عن فخره بما أنجز خلال العام الأول من الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2018 – 2023 وذلك بتنفيذ العديد من المبادرات، ومنها إطلاق هذه الحملة، والتي أخذت بالاعتبار مساهمات شركاء السياحة في القطاعين العام والخاص، سواء كانوا داخل قطر أو خارجها.
بدوره، قال راشد القريصي، من المجلس الوطني للسياحة: "إن حملة (قطرأصالة التجربة) هي انعكاس للاستراتيجية الوطنية للسياحة والتي تركز على تجربة السائح الشمولية".
وستطلق الحملة في جميع الأسواق التي يمتلك المجلس الوطني للسياحة فيها حضوراً ميدانياً عبر مكاتبه التمثيلية في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وآسيا، والتركيز على الأسواق الجديدة في الصين والهند وروسيا.
ويستند المجلس الوطني للسياحة في عمله على الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة، والتي تستهدف تنويع المنتجات السياحية القطرية وتعزيز مساهمة القطاع السياحي في الاقتصاد الوطني بحلول 2030.
في 2018 أطلق المجلس الوطني للسياحة حملة عالمية لترسيخ مكانة قطر كوجهة سياحية رائدة في تقديم تجارب سياحية تتميز بالأصالة في جوهرها، والخصوصية في التصميم مع الاحتفاء بالموروث الحضاري للبلاد.
ومنذ إطلاق المرحلة الأولى من الاستراتيجية، استقبلت قطر أكثر من 10 ملايين زائر، وتعزز دور السياحة في الاقتصاد الوطني باعتبارها من روافده الداعمة، حيث ارتفعت المساهمة الكلية للسياحة (المباشرة وغير المباشرة) في إجمالي الناتج المحلي القطري إلى 6.7%.