وتابع ترامب بمؤتمر صحافي قائلاً: "أداؤنا عظيم كبلد. لسوء الحظ لقد رفعوا لتوهم أسعار الفائدة لأن أداءنا جيد. أنا لست سعيدا بذلك الأمر".
وأضاف: "أفضل أن أسدد الديون أو أن أفعل أمورا أخرى كأن أخلق المزيد من الوظائف. من ثم أنا قلق بشأن حقيقة أنه يبدو أنهم يحبون رفع أسعار الفائدة".
ورفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة الأربعاء، وفق "رويترز"، وأبقى على خططه لتشديد السياسة النقدية بشكل مطرد مع توقعات بأن ينعم الاقتصاد بنمو جيد لثلاث سنوات على الأقل.
من جهة أخرى، قال وزير الطاقة الأميركي ريك بيري، مساء الأربعاء، إن إدارة ترامب لا تفكر في السحب من مخزونات النفط المخصصة للطوارئ لتبديد أثر العقوبات الوشيكة على إيران وإنها ستعتمد على كبار المنتجين العالميين للحفاظ على استقرار السوق.
وأضاف بيري للصحافيين في مقر الوزارة: "إذا نظرتم إلى احتياطي البترول الاستراتيجي وكان لكم أن تطرحوه في السوق، فإن له أثرا محدودا وقصير الأجل".
وتكهن محللون في قطاع النفط، وفق "رويترز"، على مدى شهور بأن إدارة ترامب يمكن أن تسحب من احتياطي النفط الاستراتيجي الأميركي، سعيا للسيطرة على ارتفاع الأسعار قبل انتخابات التجديد النصفي في السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني.
ويمثل ارتفاع أسعار النفط خطرا سياسيا على ترامب وحزبه الجمهوري. وقال بيري إنه بينما هناك إمكانية لارتفاع أسعار الخام في الأجل القصير، "أشعر بالاطمئنان إلى أن الإمدادات العالمية ستمتص العقوبات القادمة".
وأضاف أن نحو 300 ألف برميل من النفط يوميا يمكن أن تصل إلى الأسواق، إذا سمح العراق بتدفقها من منطقة كردستان بشمال البلاد.
وأشار إلى أن نحو 300 ألف برميل يوميا إضافية، يمكن أن تصل إلى السوق من حقل نفطي في المنطقة المحايدة بين السعودية والكويت إذا اتفق البلدان.
وتراجعت أسعار النفط الأربعاء بعدما أظهرت بيانات أميركية زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام بالولايات المتحدة، لكن انخفاضا وشيكا في صادرات إيران أبقى العقود الآجلة لخام برنت فوق 80 دولارا للبرميل ليظل على مسار تحقيق خامس مكسب فصلي على التوالي.
وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت 53 سنتا إلى 81.34 دولاراً للبرميل في التسوية، بعدما صعد إلى 82.55 دولاراً الثلاثاء، مسجلا أعلى مستوى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 في ظل المخاوف من إعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني.
واجتمعت أوبك وحلفاؤها من المنتجين المستقلين، ومن بينهم روسيا أكبر منتج في العالم، مطلع الأسبوع الحالي في الجزائر، لكنهم لم يروا ضرورة لإضافة إنتاج جديد في ظل ما تتمتع به السوق حاليا من إمدادات جيدة.
وكان البيت الأبيض قال إنه يريد من مستهلكي النفط الإيراني خفض مشترياتهم إلى صفر. لكن هناك توقعات بأن تقدم الإدارة إعفاءات للدول التي قلصت الكميات التي تستوردها من النفط الإيراني.
وقال بيري إنه يعتقد أن من الممكن تطبيق العقوبات على أساس "تدريجي"، وهو ما يعني على ما يبدو أن القيود على المشتريات يمكن أن تزيد بمرور الوقت، لكنه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل.