قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز إن "المحادثات جارية لبناء خط أنابيب جديد للغاز تحت الماء بين إسرائيل ومصر كجزء من الجهود الرامية لتحويل شرق المتوسط إلى مركز لتصدير الطاقة على أعتاب أوروبا، وذلك بعد ارتفاع مخزونات الغاز الإسرائيلية".
وأضاف شتاينتز لوكالة "بلومبيرغ" على هامش مشاركته في منتدى إقليمي للغاز في القاهرة أن أعمال تشييد خط الأنابيب يمكن أن تبدأ العام المقبل لنقل الغاز من حقلي ليفياتان وتامار في إسرائيل إلى محطات الغاز الطبيعي المسال في مصر لتجهيزها وإعادة تصديره.
وسيسمح الخط الجديد لإسرائيل بتصدير كمية من الغاز أكثر من المتفق عليها مع مصر حاليا والتي تبلغ 7 مليارات متر مكعب في السنة، التي يمكن أن تتدفق عبر خط أنابيب شركة غاز شرق المتوسط (EMG).
وأضاف شتاينتز أنه "ليس هناك قرار نهائي بعد، ولكن هناك محادثات" مشيرا إلى أن الاجتماع القادم سيعقد في أبريل/نيسان المقبل.
وقال شتاينتز إن مصر ستبدأ بتلقي كميات صغيرة من الغاز الإسرائيلي عبر خط أنابيب (EMG) في أبريل/نيسان المقبل وستبدأ كميات أكبر في التدفق في أكتوبر/تشرين الأول أو نوفمبر/تشرين الثاني، متوقعا أن يصل خط الأنابيب إلى طاقته الكاملة في العام المقبل.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية الحالية لشبكة أنابيب الغاز داخل إسرائيل ما بين اثنين إلى ثلاثة مليارات متر مكعب من الغاز سنويا، وهو أقل من الكمية المستهدفة في الاتفاق مع مصر والبالغة 7 مليارات متر مكعب سنويا تقريبا.
وقال الوزير الإسرائيلي في تصريحات سابقة "إن من المتوقع أن تصل صادرات الغاز الإسرائيلية لمصر إلى سبعة مليارات متر مكعب سنويا على مدى عشر سنوات، مضيفا أن من المنتظر استخدام نصف الصادرات تقريبا في السوق المحلية المصرية، على أن يتم تسييل النصف الآخر لإعادة تصديره".
كانت شركتا "نوبل إنرجي" الأميركية و"ديليك" الإسرائيلية، اللتان تطوران معاً حقول غاز إسرائيلية، قد أعلنتا نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، إتمام صفقة شراء 39 في المائة من أسهم شركة "شرق البحر المتوسط للغاز" المصرية، ما سيسمح ببدء ضخ الغاز الإسرائيلي إلى مصر مطلع العام المقبل.
وسيؤدي الاتفاق الجديد إلى توجه الغاز الطبيعي المستورد إلى مصنع الإسالة الموجود في ميناء دمياط والمملوك لتحالف بين شركتي "يونيون فينوسا" الإسبانية و"إيني" الإيطالية، فضلاً عن توجيه كميات أخرى لأماكن أخرى داخل مصر.
وتعمل الشركات التي تقوم بتطوير الخزانات في إسرائيل وقبرص، بقيادة شركة نوبل إنيرجي وشركة ديليك دريلينغ إل بي، على صفقة لبيع حوالي 12 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى منشأة إدكو للغاز الطبيعي المسال في مصر، المملوكة جزئياً لشركة "رويال داتش شل"، وتعثر التقدم بسبب نزاع بين الحكومتين الإسرائيلية والقبرصية حول تطوير حقل "أفروديت" الذي يمتد على مياه البلدين الاقتصادية.
من جهةٍ أخرى، قال شتاينتز إن العمل في خط أنابيب شرق المتوسط المقرر أن يربط إسرائيل عبر قبرص إلى اليونان ومن المتوقع أن تنضم إليه إيطاليا، سيستغرق إنجازه خمس أو ست سنوات، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي يقدر التكلفة الأولية بمبلغ 7 مليارات دولار، ومن المتوقع أن يتم تمويل البناء من قبل الشركات الخاصة والمقرضين المؤسسين، مشيرا إلى أنه "سيكون أطول وأعمق خط أنابيب غاز في العالم".
(العربي الجديد)