وكانت الشركة قد أكدت في بيان يوم الأحد الماضي، أنها والمساهم البائع سيخضعان لقيود على البيع أو التخلي عن الملكية أو إصدار أسهم إضافية، لكنه لم يحدد موعد انتهاء القيود.
وتبددت آمال أولية بإجراء طرح أولي لخمسة في المائة من أسهم أرامكو في البورصات المحلية والدولية العام الماضي حينما توقفت العملية وسط خلافات بخصوص مكان الإدراج الخارجي.
وقالت أرامكو إن الطرح الأولي تأخر لأنها بدأت عملية الاستحواذ على 70 في المائة من الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)المنتجة للبتروكيماويات.وأكدت ثلاثة مصادر مطلعة للوكالة أن الحكومة السعودية تخطط لبيع اثنين في المائة من شركة النفط الحكومية العملاقة أرامكو في إدراج محلي في 11 ديسمبر/كانون الأول.
وقالت إن الحكومة تتطلع لإدراج اثنين في المائة من الشركة في البورصة السعودية بدلا من إدراج كامل رأس المال في البورصة.
وعادة ما تدرج الشركات العامة كامل رأس المال في البورصة وتشكل الأسهم حرة التداول حصة من ذلك.
وقالت المصادر إن الجولات الترويجية للطرح الأولي في الرياض ستبدأ في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأبلغ مصرفيون الحكومة السعودية أن المستثمرين سيقدرون تقييم الشركة على الأرجح بنحو 1.5 تريليون دولار، وهو أقل من مبلغ التريليوني دولار الذي كان يريده ولي العهد السعودي حينما طُرحت فكرة الإدراج للمرة الأولى قبل أربع سنوات.
وكتب محللو برنشتاين في مذكرة اليوم "ستصبح أرامكو أكبر شركة من حيث القيمة السوقية على مؤشر "ام.اس.سي.آي" للأسواق الناشئة بعد الإدراج لكنها لن تشكل سوى 0.5 أو 0.6 في المائة من المؤشر في ضوء توقع منحها وزنا منخفضا عليه."
أرامكو تخاطب بتروناس
في السياق، قالت شركة النفط والغاز الحكومية الماليزية بتروناس اليوم الأربعاء إن أرامكو السعودية خاطبتها للمشاركة في الطرح العام الأولي لها، في تحرك قد يُساهم في تعزيز العلاقات بين الشركتين.
وأطلقت أرامكو الطلقة الأولى في الطرح الأولي المحلي يوم الأحد، بعد مسلسل بدايات كاذبة، لكنها لم تعلن تفاصيل عن حجم الحصة التي ستبيعها وتوقيت البيع.
يأتي التواصل في الوقت الذي تقترب فيه بتروناس من بدء التشغيل التجاري لمشروع تكرير وبتروكيماويات حجمه 27 مليار دولار شيدته بالاشتراك مع أرامكو جنوب ماليزيا.وقالت بتروناس لوكالة "رويترز": "تمت مخاطبتنا مؤخراً من جانب ممثلين لأرامكو السعودية لدراسة مشاركة بتروناس في عملية طرحها العام الأولي. "لكننا لن نقدم مزيدا من التعليقات على هذا الأمر في الوقت الراهن".
(رويترز, العربي الجديد)