وقال مدير العلاقات العامة والإعلام بشركة توزيع الكهرباء بغزة محمد ثابت لـ "العربي الجديد" إن إيقاف المولد جاء خطوة اختيارية من أجل توفير الوقود الخاص به للمولدات الأخرى التي ما زالت تعمل حتى اللحظة، مشيراً إلى أن مولدين لا يزالان يعملان من أصل 3 كانت تعمل خلال الفترة الماضية.
وبين ثابت أن القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة أدى لتعطل عدد من الخطوط الإسرائيلية المزودة بالكهرباء ما تسبب في فقدان 24 ميغا واط من الطاقة الكهربائية، لافتاً إلى أن هناك محاولات لإصلاح خطي بيت لاهيا المغذي لشمالي القطاع والقبة المغذي لمدينة غزة.
وأوضح المسؤول في شركة توزيع الكهرباء بغزة أن إجمالي الطاقة المتوفرة حالياً هو 145 ميغا واط من أصل 500 ميغا واط يحتاجها القطاع، لافتاً إلى أن حل جزء من العجز مرهون بفتح الاحتلال لمعبر كرم أبو سالم وإدخاله للوقود.
ونوه إلى أن فقدان الطاقة لن يؤثر كثيراً على جدول توزيع التيار الكهربائي المعمول به حالياً والذي يسير ببرنامج 8 ساعات وصل و8 ساعات قطع إلا أن دخول شهر رمضان وزيادة الأحمال في بعض الأوقات سيزيد من التحدي والأعباء على الشركة.
ووفقاً لثابت فقد أدى القصف الإسرائيلي لغزة إلى تضرر كبير في شبكات الضغط العالي والمنخفض نتيجة القصف الجوي والمدفعي الذي طاول مختلف المناطق بغزة، الأمر الذي كبد شركة توزيع الكهرباء خسائر فادحة إلى جانب تضرر في بعض المقار والسيارات التابعة لها.
وقرر الاحتلال الإسرائيلي، قبل يومين، إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري ووقف إمدادات الوقود لغزة، ومنع الصيادين من النزول إلى شاطئ البحر وممارسة أعمالهم في ضوء التصعيد الأخير على القطاع والذي أدى لاستشهاد 25 فلسطينيًا وإصابة 154 آخرين بجراح مختلفة.
وأعلنت قطر خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تبرعها بنحو 60 مليون دولار أميركي بهدف نقل وقود خاص لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع يكفيها لمدة 6 أشهر، وأسهم تدفق الوقود القطري في تحسين ساعات وصل وفصل التيار الكهربائي بشكلٍ كبير مقارنة مع السنوات السابقة.
ويحتاج القطاع المحاصر إسرائيلياً للعام الثاني عشر على التوالي إلى نحو 500 ميغاواط من الكهرباء لإنهاء الأزمة المتفاقمة منذ قصف الاحتلال محطة التوليد الوحيدة في منتصف عام 2006 في أعقاب أسر المقاومة الفلسطينية للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.