"فولفيفي"... مؤشر أميركي يقيس أثر تغريدات ترامب على الأسواق

يعرف المتعاملون أنه عندما يغرد الرئيس دونالد ترامب فإن بوسعه أن يهز أسواق المال، وبطرق تستعصي على التنبؤ غالبا، لكن المحللين في "جيه.بي مورغان" توصلوا أخيرا إلى قياس كمي لأثر تغريداته، في ما يتعلق بسوق أسعار الفائدة الأميركية على الأقل.

وقال المحلل منير سالم، في مذكرة، وفقا لوكالة "رويترز"، إن تغريدات ترامب، التي مالت في الأشهر الأخيرة صوب مسائل حساسة للسوق مثل التجارة والسياسة النقدية، أصبحت تحرك أسواق الفائدة الأميركية على نحو متزايد.

وفي التقرير، الواقع في أكثر من أربعة آلاف كلمة، يستخدم محللو "جيه.بي مورغان" تقنيات تعلم الآلة ونموذجهم الخاص للتقلبات ليوضحوا كيف أن رسائل الرئيس التي لا تتجاوز 280 حرفا رفعت توقعات المستثمرين لتحركات سوق أسعار الفائدة الأميركية في المستقبل.

وفي حين أن اتجاه تحركات الأسعار وديمومتها قد يكون غير أكيد، فإن تغريدات ترامب عادة ما توقد شرارة رد فعل حاد في شتى فئات الأصول.

link" target="_blank">Twitter Post The 'Volfefe Index', named after Trump’s mysterious 'covfefe' tweet, suggests that the president’s tweets are having a statistically significant impact on Treasury yields https://t.co/zGWPbcfbXA pic.twitter.com/ePQ5En8gFT — Bloomberg (@business) September 9, 2019

ويحلل مؤشر "جيه.بي مورغان" الجديد المسمى "فولفيفي Volfefe" - في إيماءة إلى كلمة "كوفيفي" الغامضة التي نحتها ترامب في تغريدة غير مكتملة عام 2017- عينة متداولة من التغريدات الحديثة للتوصل إلى حجم تأثير تعليقات الرئيس على التقلبات.
وقال المحللون إن المؤشر يستطيع شرح جزء قابل للقياس من التغيرات في توقعات السوق للحركة المرجحة في أسعار الفائدة، ولا سيما أسعار الأجلين القصيرين: أجل عامين وأجل خمسة أعوام.
ورغم أن التغريدات المحركة للسوق قد تكون في ازدياد، فإنه خلال الأشهر الأخيرة، اجتذبت تلك التغريدات إعجابات وإعادة تغريد أقل من تصريحات أخرى مزامنة لها، بحسب ما خلص إليه المحللون.


وأشار المحللون في "جيه.بي مورغان" إلى أنه في حين أن تحليلهم الحالي يقتصر على أسعار الفائدة الأميركية، فإنه يمكن تعميمه بسهولة ليشمل أسواق الأسهم والعملات. وبشكل منفصل، وجد المحللون في "سيتي غروب" أن نطاقا واسعا من أزواج العملات سجل تقلبات أعلى من المتوقع، في غضون ساعة من بث تغريدات لترامب.

فقد تراجع الدولار الأميركي- الذي أثارت قوته في الآونة الأخيرة مقابل عملات رئيسية الكثير من حنق الرئيس- أمام اليورو والين الياباني في رد فعل هو الأبرز على تغريدات الرئيس عن العملة، بحسب ما ذكره محللو سيتي غروب في مذكرة يوم الجمعة الماضي.

(رويترز)