قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في مؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية الأفريقية، اليوم السبت إن بلاده ستقدم مساعدات لأفريقيا بقيمة 30 مليار دولار على مدى ثلاثة أعوام.
صرح كيشيدا بذلك عبر دائرة تلفزيونية إلى المؤتمر المنعقد في تونس. وكان كيشيدا يعتزم حضور المؤتمر بنفسه لكن لم يتسن له ذلك نظرا لإصابته بمرض كوفيد-19.
وقال: "لا يتعين أن نسمح لأفعال مثل الغزو الروسي لأوكرانيا بتخريب النظام العالمي المستند إلى قواعد"، مؤكداً أن بلاده ستقدم 130 مليون دولار للأمن الغذائي، وستوفر مساعدات غذائية بقيمة 300 مليون دولار عبر تمويل مشترك مع البنك الأفريقي للتنمية.
ويحتشد رؤساء الدول الأفريقية وممثلو المنظمات الدولية وقادة الأعمال الخاصة في تونس لحضور الدورة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية الأفريقية، وهو حدث يعقد كل ثلاث سنوات أطلقته اليابان لتعزيز النمو والأمن في أفريقيا. وتتصدر قضايا الأمن الغذائي المبادرات التي سيجري التوافق عليها في الاجتماعات المزمع عقدها.
تُعَدّ التداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19، وأزمة الغذاء التي تفاقمت بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا، وتغير المناخ من بين التحديات التي تواجه العديد من الدول الأفريقية، بالإضافة إلى بعض الموضوعات التي من المتوقع أن تحدد ملامح المؤتمر الذي يبدأ السبت ويستمر يومين.
بينما من المقرر أن يحضر 30 رئيس دولة وحكومة أفريقية الحدث في العاصمة التونسية تونس، ستُعقد العديد من المحادثات الرئيسية عن بعد، ولا سيما محادثات رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، الذي ثبتت إصابته بكوفيد -19 قبل القمة.
أنشأت الحكومة اليابانية واستضافت قمة التيكاد الأولى عام 1993، وتُنظَّم المؤتمرات الآن بالاشتراك مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والبنك الدولي. منذ أول اجتماع لها، أفرزت القمم 26 مشروعاً إنمائياً في 20 دولة أفريقية.
هذا العام، من المتوقع إجراء مناقشات في زيادة الاستثمارات اليابانية في أفريقيا، مع التركيز خصوصاً على دعم الشركات الناشئة ومبادرات الأمن الغذائي. وقالت اليابان إنها تخطط لتقديم مساعدة لإنتاج الأرز، إلى جانب تعهد بتقديم 130 مليون دولار من المساعدات الغذائية.
قارن المركز الأفريقي للدراسات الاستراتيجية، وهو مؤسسة أكاديمية تابعة لوزارة الدفاع الأميركية، نسق المؤتمر بالمنتدى الاقتصادي العالمي السنوي في دافوس، "حيث يشارك قادة الحكومة وقطاع الأعمال والمجتمع المدني على قدم المساواة".
وقال مسؤول بوزارة الخارجية اليابانية الأربعاء إن القضايا الأخرى ستشمل الأمن الغذائي لأفريقيا في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، بالإضافة إلى تغير المناخ وتعزيز الأعمال الصديقة للبيئة.
مع ذلك، أثارت القمة جدلاً في تونس، التي تواجه أزمة اقتصادية حادة، بما في ذلك الارتفاع الأخير في نقص الغذاء والبنزين.
تحدث النقاد عن "تبييض" مزعوم للمدينة، التي شهدت شوارع أنظف وتحسينات في البنية التحتية استعداداً لقمة المؤتمر. وقال أحد المعلقين المحليين إن عاصمة شمال أفريقيا بدت كأنها وضعت مستحضرات تجميل لإبهار المشاركين.
في غضون ذلك، أصدرت نقابة الصحافيين في تونس بياناً، الجمعة، يدين القيود المفروضة على التغطية الإعلامية والمعلومات عن القمة.
(أسوشييتد برس، رويترز)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
