استجابت شركة "فيسبوك" لدعوات كي ترفع الجهود لمحاربة العنصرية والإساءة، خصوصاً عبر تطبيق "إنستغرام"، وضدّ لاعبي كرة القدم في بريطانيا، عبر الإعلان عن قواعد جديدة وقيود لمجابهة هذه الآفة التي ترتفع بكثرة على تطبيق الصور ومقاطع الفيديو القصيرة.
وقال مسؤولون في إنستغرام إنهم يرغبون في أن تكون المنصة مساحة آمنة لتواصل المستخدمين مع من يحبون، وما يهتمون به، وأشاروا إلى أنهم يعلمون في ذات الوقت أن هناك دائما من يسيئون إلى الآخرين. وتحدثوا عن رصدهم عنصرية تستهدف لاعبي كرة القدم في بريطانيا، مؤكدين أن لا مكان لهذا السلوك عبر التطبيق.
وتأتي هذه الإساءات "من خلال رسائل مباشرة لأشخاص، يصعب معالجتها مقارنة بالتعليقات الأخرى على إنستغرام، نظرا لأن الرسائل المباشرة مخصصة للمحادثات الخاصة".
ويقول مسؤولو المنصة إنه لا يزال هناك المزيد من الخطوات التي يمكن اتخاذها، للمساعدة في منع هذا النوع من السلوك. وبين الإجراءات الجديدة وحجب حسابات الأشخاص الذين يرسلون رسائل مسيئة عن "فيسبوك" مطلقاً، وتطوير ضوابط جديدة للمساعدة في تقليل الإساءة التي يرصدها الأشخاص في رسائلهم المباشرة.
وأعلنت الشركة أنها ستتخذ إجراءات أكثر صرامة حال رصد مخالفة المستخدمين لقواعدها بشأن الرسائل المباشرة. وقال مسؤولو المنصة إنه عندما يرسل شخص، في الوقت الحالي، رسائل مباشرة تنتهك قواعده، فإنه "يمنع هذا الشخص من إرسال أي رسائل أخرى لفترة زمنية محددة". وإذا استمر شخص في إرسال رسائل مخالفة، "نقوم بتعطيل حسابه، وسوف نعطل أيضا الحسابات الجديدة التي دشنها مستخدمون للتحايل على قيود المراسلة المطبقة لدينا، كما سنواصل تعطيل الحسابات التي نرصد تخصيصها فقط لإرسال رسائل مسيئة".
وأكدت إدارة التطبيق أنّها ملتزمة أيضاً بالتعاون مع جهات تطبيق القانون في بريطانيا للتصدي لخطاب التحريض على الكراهية، وسوف نستجيب للطلبات القانونية الصالحة الراغبة في الحصول على معلومات في هذه الحالات. كما ستستجيب لجميع الطلبات الواردة من جهات تطبيق القانون، وسترد عليها إن كانت لا تتوافق مع حقوق الإنسان أو غير صالحة قانونيا.
وقال بيان الشركة: "يمكن للأشخاص استخدام عناصر تنقية التعليقات لمنع الآخرين من ترك تعليقات مسيئة تستخدم كلمات أو عبارات أو رموزا تعبيرية لا يريدون رؤيتها".