استمع إلى الملخص
- استشهد قرابة 200 صحافي واعتقل حوالي 100 آخرين، حيث تستخدم إسرائيل الاعتقال الإداري كأداة لقمع حرية الصحافة واستهداف الصحافيين الفلسطينيين.
- منظمات حقوق الإنسان تشير إلى أن هذه الاعتقالات تهدف إلى إسكات الأصوات الإعلامية التي توثق الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، الصحافي الفلسطيني أسيد عمارنة (39 عاماً)، من مخيم الدهيشة في محافظة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية. وأفادت مصادر عائلية لـ"العربي الجديد"، بأن قوات الاحتلال أوقفت المركبة التي كان يستقلها أسيد عمارنة على أحد الحواجز العسكرية أثناء عودته من مدينة رام الله، قبل أن تعتقله وتقتاده إلى جهة مجهولة.
وجاء اعتقال عمارنة، الذي يعمل بشكل حر مع عدد من وسائل الإعلام المحلية، في ظل تصاعد الاعتداءات على الصحافيين الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي. ومنذ ذلك الحين صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدافها للصحافيين الفلسطينيين، فاستشهد قرابة 200 صحافي، واعتقل قرابة 100 آخرين. وعلى الرغم من الإفراج عن العديد من المعتقلين، إلا أن العشرات لا يزالون رهن الاعتقال الإداري أو يواجهون محاكمات بتهمة "التحريض".
ويستخدم الاعتقال الإداري الذي يعتمد على الاحتجاز دون محاكمة أو تهم محددة، أداةً رئيسية لقمع الفلسطينيين وحرية الصحافة واستهداف الصحافيين الفلسطينيين. وتشير منظمات حقوق الإنسان إلى أن هذه الاعتقالات تهدف إلى إسكات الأصوات الإعلامية التي توثق الانتهاكات الإسرائيلية، خاصةً في ظل الأوضاع الميدانية في الأراضي الفلسطينية.