حكم غيابي بسجن الصحافي الروسي دميتري كوليزيف

07 اغسطس 2024
الصحافي الروسي دميتري كوليزيف (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **حكم غيابي بالسجن على دميتري كوليزيف**: أصدرت محكمة في موسكو حكماً غيابياً بالسجن على الصحافي دميتري كوليزيف لمدة سبع سنوات ونصف بتهمة نشر "أخبار كاذبة" عن الجيش الروسي.

- **نشاطات كوليزيف الإعلامية**: كوليزيف، الذي غادر روسيا بعد بدء الحرب في أوكرانيا، ترأس تحرير عدة مواقع وله قناة معارضة على "يوتيوب". قضيته تعود لتصريحاته حول أحداث بوتشا الأوكرانية في 2022.

- **ردود الفعل الدولية**: دانت لجنة حماية الصحافيين الحكم، مشيرةً إلى تكثيف السلطات الروسية قمع الصحافيين المنفيين، مع أحكام مماثلة على صحافيين ومعارضين آخرين.

أصدرت محكمة حي باسماني في موسكو، أمس الثلاثاء، حكماً غيابياً بالسجن لمدة سبع سنوات ونصف السنة بحق الصحافي ورئيس التحرير السابق لصحيفة ريبابليك الإلكترونية المستقلة دميتري كوليزيف في قضية نشر "أخبار كاذبة" عن الجيش الروسي.

دميتري كوليزيف من مواليد مقاطعة سفيردلوفسك الواقعة في منطقة أورال الفاصلة بين أوروبا وآسيا، وإلى جانب عمله في "ريبابليك" ترأس تحرير مواقع "أورا.رو" و"زناك" وIt’s My City المحلية في مدينة ييكاتيرينبرغ، المركز الإداري للمقاطعة، كما أن له قناة ذات توجهات معارضة على "يوتيوب" بلغ عدد مشاهداتها نحو 138 مليوناً حتى الآن.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، أدرجت وزارة الداخلية الروسية اسم دميتري كوليزيف، الذي غادر روسيا بعد بدء الحرب المفتوحة في أوكرانيا، على قائمة المطلوبين، بينما أدرجته وزارة العدل على قائمة "العملاء للخارج". وفي يونيو/ حزيران 2024، اعتقلته محكمة باسماني غيابياً. وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة كوميرسانت الروسية أن سبب رفع قضية جنائية بحق كوليزيف يعود إلى أقواله بشأن أحداث مدينة بوتشا الأوكرانية الواقعة في مقاطعة كييف، في ربيع عام 2022.

ودانت لجنة حماية الصحافيين الحكم الصادر بحق دميتري كوليزيف وحثت السلطات الروسية على التوقف عن مضايقة الصحافيين الروس خارج البلاد. وقالت منسقة برنامج أوروبا وآسيا الوسطى في لجنة حماية الصحافيين غولنوزا سعيد إنّ "الحكم بالسجن الذي صدر على دميتري كوليزيف غيابياً يؤكد على تكثيف السلطات الروسية قمع الصحافيين الذين أجبروا على الفرار من البلاد بسبب تقاريرهم. يجب على السلطات الروسية أن توقف على الفور حملتها القمعية العابرة للحدود الوطنية ضد الصحافيين الروس المنفيين الذين يقدمون تقارير تنتقد الحرب في أوكرانيا".

وكانت القوات الروسية قد دخلت إلى بوتشا في 27 فبراير/ شباط 2022، ولم تغادرها سوى بعد مرور أكثر من شهر، في إطار إعادة تموضع الجيش الروسي في الداخل الأوكراني وتركيز عملياته في مناطق جنوب شرق البلاد. إلا أن صور جثث أشخاص بأزياء مدنية والدمار الهائل الذي لحق بالمدينة بدأت بالانتشار عبر الإنترنت بعد دخول صحافيي وكالتي فرانس برس ورويترز إلى المدينة المنكوبة، في أعقاب إعلان وزارة الدفاع الأوكرانية عن استعادة السيطرة الكاملة على مقاطعة كييف. في المقابل، نفت وزارة الدفاع الروسية الاتهامات التي وجهها "النظام" في كييف إلى العسكريين الروس بارتكاب "جرائم ما" في بوتشا، ووصفت الصور ومقاطع الفيديو المتداولة بأنها استفزاز.

في يوليو/ تموز الماضي، حكم غيابياً على الصحافية الروسية الأميركية ماشا جيسن بالسجن ثماني سنوات في روسيا، بسبب "تعليقات مضلّلة بشأن الجيش الروسي أدلت بها"، وفقاً للائحة الاتهام. وبدأت روسيا إجراءات ضدّ الصحافية في نهاية العام 2023، متهمةً إياها بالإدلاء بتعليقات بشأن مذبحة بوتشا.

وحُكم على مواطنين روس عديدين بالسجن عامين على خلفية تنديدهم بهذه المذبحة. وفي إبريل/ نيسان 2024، أُلقي القبض على سيرغي مينغازوف، وهو صحافي يعمل في النسخة الروسية من مجلة فوربس، بسبب منشوراته بشأن مجزرة بوتشا. كما حُكم على المعارض إليا إياشين في نهاية 2022 بالسجن ثمانية أعوام ونصف العام جرّاء استنكاره "مقتل مدنيين" في هذه المدينة الأوكرانية.

وفي قضية أخرى، حكمت محكمة في موسكو غيابياً بالسجن سبع سنوات وستة أشهر على العضو السابقة في مجلس البلدية إيلينا كوتيونوتشكينا لنشرها معلومات وُصفت بالكاذبة عن الجيش الروسي. ويتهمها القضاء الروسي بدعم عضو آخر في بلدية موسكو، هو أليكسي غورينوف، الذي يقضي عقوبة السجن سبع سنوات بسبب تنديده بـ"العدوان" الروسي على أوكرانيا.

المساهمون