حليب اللوز... فوائد استهلاكه وآثاره الجانبية

يبحث الكثير من الناس عن بديل لحليب البقر وخصوصاً مع انتشار الأنظمة الغذائية النباتية والتغلب على حساسية منتجات الألبان. ويعد حليب اللوز أحد أكثر أنواع الحليب النباتي استهلاكاً بسبب قوامه ونكهته الغنية.

لذلك نناقش في هذه المقالة الفوائد الصحية والآثار الجانبية لحليب اللوز.

الفوائد الصحية لحليب اللوز

• يحتوي على نسبة عالية من فيتامين E: يعد اللوز مصدراً ممتازاً لفيتامين E، وهو فيتامين قابل للذوبان في الدهون وهو من أهم مضادات الأكسدة المهمة لحماية الخلايا من أضرار الجذور الحرة والأمراض. ويعزز فيتامين E صحة العين والجلد وقد يلعب دوراً في الحماية من أمراض القلب. ويوفر كوب واحد (240 مل) من هذا الحليب التجاري 110 قي المائة من القيمة اليومية لفيتامين E، ما يجعله وسيلة سهلة وبأسعار معقولة لتلبية الاحتياجات اليومية. 
• نسبة منخفضة من السكر: يتناول معظم الناس الكثير من السكر المضاف على شكل حلويات ومشروبات محلاة، وبالتالي فإن اختيار الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة منخفضة من السكر مثل حليب اللوز غير المُحلى (يحتوي الكوب الواحد على 2 غرام من السكر فقط) يمكن أن يساعد على إدارة الوزن والحد من خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة.  ولكن العديد من أنواع الحليب النباتي تكون منكهة ومحلاة، فيمكن لكوب واحد (240 مل) من حليب اللوز بنكهة الشوكولاتة أن يحتوي على ما يزيد عن 21 غراما من السكر المضاف، أي أكثر من خمس ملاعق صغيرة.

لايف ستايل

التحديثات الحية

حمية كيتو... فوائدها وأضرارها على الجسم

السلبيات المحتملة لحليب اللوز

• افتقاره الى البروتين: البروتين من العناصر الغذائية الأساسية والضرورية للعديد من وظائف الجسم، بما في ذلك نمو العضلات وبنية الجلد، والعظام، وإنتاج الإنزيمات، والهرمونات، وضروري في كل الأنظمة الغذائية. ويعتبر حليب اللوز من المصادر الفقيرة بالبروتين، إذ يحتوي الكوب الواحد من حليب اللوز (240 مل) على غرام واحد فقط من البروتين، بينما يوفر حليب البقر وفول الصويا ثمانية وسبعة غرامات على التوالي. وتعتبر المنتجات الحيوانية مثل البيض والأسماك والدجاج ولحم البقر المصادر الأفضل للحصول على البروتين وتحتوي على نسب مرتفعة منه، كما تحتوي العديد من الأطعمة النباتية والخالية من الألبان على نسبة جيدة من البروتين، بما في ذلك الفول والعدس، والمكسرات، والبذور، والتوفو.
• غير مناسب للرضع: يجب على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة عموماً ألا يشربوا حليب البقر أو الحليب النباتي. والمشروبات النباتية، باستثناء حليب الصويا، تحتوي بشكل طبيعي على نسبة منخفضة من البروتين والدهون والسعرات الحرارية والعديد من الفيتامينات والمعادن، مثل الحديد وفيتامين د والكالسيوم. وهذه العناصر الغذائية ضرورية لنمو وتطور الأطفال. حيث يوفر حليب اللوز 39 سعرة حرارية فقط، وثلاثة غرامات من الدهون، وغرام واحد فقط من البروتين لكل كوب (240 مل)، وهذا لا يكفي لنمو الرضيع.
• قد يحتوي على مواد مضافة: يمكن أن يحتوي حليب اللوز المصنع على العديد من الإضافات، مثل السكر والملح والمنكهات وأنواع من المستحلبات مثل الليسيثين والكاراجينان. وقد وجدت إحدى الدراسات أن مستحلب الكاراجينان، الذي يضاف عادة إلى حليب اللوز قد يعطل صحة الأمعاء. كما أن العديد من أنواع حليب اللوز المنكه والمحلى يحتوي على نسبة عالية من السكر الذي يمكن أن يزيد من خطر زيادة الوزن، وتسوس الأسنان، وغيرها من الحالات المزمنة.

كيف نختار حليب اللوز المناسب؟

لذلك، للحصول على أكبر فائدة من حليب اللوز يُنصح باختيار الأنواع غير المحلاة أو التي تحتوي على نسبة منخفضة من السكر، كما يوصى باختيار الأنواع التي لا تحتوي على مستحلبات مضافة. أما بالنسبة للأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً فمن الأفضل لهم – إضافة لما تقدم - اختيار حليب اللوز المدعم بالكالسيوم وفيتامين د.