أربك الاختبار الذي تجريه منصة الأفلام والمحتوى الترفيهي نتفليكس، لمنع مشاركة كلمات المرور، المستخدمين حول العالم. تجرب "نتفليكس" مشاركة كلمات المرور مقابل رسوم إضافية، والسماح بتشارك كلمات المرور فقط بين الأشخاص المقيمين في المكان نفسه. وقال متحدث باسم "نتفليكس"، لموقع غيزمودو التقني، إن الرسوم تبلغ نحو دولارين أميركيين، لكن قيمتها تختلف من بلد إلى آخر.
بدأت "نتفليكس" في اختبار هذا البرنامج الجديد في مارس/آذار الماضي، وكان رد فعل المستخدمين في الغالب سلبياً. إذ فضّل بعضهم إلغاء اشتراكهم في "نتفليكس" تماماً، بينما واصل آخرون مشاركة كلمات المرور الخاصة بهم من دون أن يتعرضوا لأي مشاكل مع الشركة.
يذكر أن "نتفليكس" خسرت 200 ألف مشترك في أنحاء العالم كافة، في الربع الأول من العام، مقارنة بنهاية عام 2021، وهي سابقة منذ أكثر من عشر سنوات. وأوضحت أن هذا التراجع مرتبط أساساً بصعوبة الحصول على مشتركين جدد في كل مناطق العالم، بالإضافة إلى تعليق الخدمة في روسيا. وأضافت في بيان أرباحها في إبريل/نيسان الماضي: "أعطت جائحة كوفيد-19 صورة ضبابية، من خلال تضخيم نمونا في 2020، ما دفعنا إلى الاعتقاد أن معظم نمونا المتباطئ عام 2021 كان بسبب تقدم كوفيد-19".
وتوقّعت أن تكسب 2.5 مليون مشترك إضافي، وكان المحللون يتوقعون عدداً أكبر حتى، لكنها خسرت بدلاً من ذلك بعضاً منهم، ما أدى إلى انخفاض مجموع الاشتراكات إلى 221.64 مليوناً. وأوضحت المجموعة التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً: "سبّب تعليق خدمتنا في روسيا والانخفاض المستمر في عدد المشتركين الروس خسارة صافية بلغت 700 ألف اشتراك. ولولا ذلك، لكان لدينا 500 ألف اشتراك إضافي" مقارنة بالربع الماضي.
وحققت إيرادات بلغت 7.9 مليارات دولار، في الفترة الممتدة من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار، أي 10 في المائة أكثر من الفترة نفسها العام الماضي، ويعزى ذلك خصوصاً إلى زيادة عدد المشتركين على أساس سنوي (6.7%) وزيادة كلفة اشتراكاتها. لكن أرباحها الصافية بلغت 1.6 مليار دولار، مقارنة بـ1.7 مليار في الربع الأول من عام 2021.
بالإضافة إلى الخطط المدعومة بالإعلانات، تتطلع الشركة أيضاً إلى تحقيق إيرادات إضافية من العملاء الذين يشاركون حساباتهم مع الأصدقاء أو العائلة خارج منازلهم. وأعلنت أنها تسعى لفرض رسوم على مشتركيها الذين يشاركون حساباتهم مع أشخاص لا يقيمون في المنزل نفسه. وبدأت بتقديم خيار إضافة حتى شخصين إلى "الحسابات الفرعية"، مقابل رسوم شهرية تراوح بين دولارين و3 دولارات أميركية، في تشيلي وكوستاريكا وبيرو.