مسلسلات رمضان السورية... الزخم يعيد المتابعة
- المتابعون والنقاد استخدموا منصات التواصل لإبداء آرائهم والنقد، مما أدى إلى زيادة التفاعل مع الأعمال الدرامية مقارنة بالمواسم السابقة، وخلق حالة من التفاعل الواضح حول الأعمال المعروضة.
- "ولاد بديعة"، "تاج"، و"كسر عضم - السراديب" كانت من أبرز مسلسلات رمضان التي حظيت باهتمام وجدل بين المتابعين، فيما شهد الموسم إنتاج عشرين عملاً درامياً سورياً، ربعها فقط حاز على متابعة مقبولة.
في الأعوام العشرة الأخيرة صارت وسائل التواصل الاجتماعي وحدة قياس مقبولة لتقدير حجم متابعة مسلسلات رمضان على الأقل، خصوصاً مع مرور الدراما السورية بمراحل متقلبة جراء الحرب، إضافة إلى دخول الدراما المشتركة على خط الإنتاج الرمضاني بعدما اضطرت الشركات إلى نقل إنتاجها إلى لبنان، حتى باتت الدراما المشتركة السورية – اللبنانية تملك هوية شبه منفصلة ومستقلة.
في الموسم الحالي، استخدم متابعو مسلسلات رمضان صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي لطرح وجهات نظرهم حولها، إذ تم رصد تزايد في تقييم أو نقد أو حتى الحديث من قبل الكثير من المتابعين السوريين على وسائل التواصل المختلفة عن الكثير من الأعمال التي تعرض حالياً، في زيادة مقارنة بحجم المشاركة في الرأي على وسائل التواصل بالمقارنة مع الأعوام والمواسم السابقة.
وسخّر النقاد التقليديون من صحافيين مختصين بالشأن الفني صفحاتهم على المنصات الاجتماعية لتقديم الرؤى النقدية، كبديل عن المنصات التقليدية، سواء في الصحف أو المواقع الإلكترونية، إذ باتت نسب التفاعل مع تلك الآراء النقدية على وسائل التواصل مضاعفة بمئات إن لم يكن آلاف المرات مقارنة بالمنصات الإعلامية التقليدية. كما أبدى مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي آرائهم حيال الكثير من الأعمال، لا سيما تلك التي روّج لها قبل انطلاق الموسم الحالي، بكونها أعمالاً هامة تحمل مضامين مختلفة، وسواء بالسلب أو الإيجاب، فإن تلك الأعمال نالت نصيبها من الرأي على اختلافه، وهو ما خلق حالة من التفاعل الواضح حيالها هذا الموسم.
ولعل أبرز مسلسلات رمضان التي حظيت باهتمام مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من السوريين حتى الآن كان "ولاد بديعة"، من تأليف علي وجيه وإخراج رشا شربتجي، و"تاج" من بطولة تيم حسن وتأليف عمر أبو سعدة وإخراج سامر برقاوي، و"كسر عضم - السراديب" بجزئه الثاني، من تأليف هلال الأحمد ورند حديد وإخراج كنان اسكندراني، بالإضافة إلى مسلسل "أغمض عينيك تراني"، من تأليف لؤي النوري وإخراج مؤمن الملا، وهذا العمل الأخير لاقى استحسان شريحة واسعة من الجمهور والمتابعين وحاز على تعليقات إيجابية نظراً للطرح الإنساني الذي يقدمه العمل.
وكان الجدل حاضراً أمام بعض الأعمال المذكورة، لا سيّما "ولاد بديعة"، الذي حاز على الحصة الأكبر من التناول بين منتقد للقصة أو مرحب بها، فيما كان مسلسل "كسر عضم - السراديب" تحت جدال من نوع آخر، إذ شن معارضون سوريون حملة ضد تلفزيون سوريا القريب من المعارضة لعرضه العمل، الذي يروج بشكل أو بآخر لرواية النظام، بحسب المنتقدين، إضافة إلى انتقادات طاولت حبكة العمل وطريقة إخراجه مقارنة بجزئه الأول.
شهد موسم رمضان الحالي إنتاج قرابة عشرين مسلسلاً وعملاً درامياً سورياً، ربعها فقط حاز على متابعة مقبولة من قبل الجمهور، لكن الزخم الحاصل في الإنتاج للموسم الحالي، وضع أمام المتلقين خيارات أكثر للمتابعة والانتقاء، ومن ثم إبداء الرأي.