مشاهير يدعمون الاحتجاجات الطلابية على الحرب الإسرائيلية في الجامعات الأميركية
- الجامعات الأمريكية تواجه توترات داخلية بسبب دعمها المالي من منظمات يهودية، مع تصاعد الاحتجاجات وتدخل الشرطة لفض التجمعات واعتقال الطلاب المحتجين.
- الاتهامات بمعاداة السامية تُستخدم كأداة ضغط ضد المحتجين، بينما ينتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن ووسائل الإعلام هذه الاحتجاجات، مما يثير جدلاً حول حرية التعبير والتضامن مع القضية الفلسطينية.
دعم عدد من المشاهير، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مخيم الاحتجاج المتضامن مع الشعب الفلسطيني في جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، بالإضافة إلى الجامعات الأميركية الأخرى التي تنتفض ضد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. وتعيش الجامعات الأميركية التي يعتمد العديد منها على دعم مالي من منظمات ومموّولين من اليهود على وقع توتر متصاعد بين الطلاب المتضامنين وإدارات هذه المؤسسات، مع فض للتجمعات وتوقيف للمحتجين وحضور للدروس عن بعد عبر الإنترنت.
ويطالب الطلاب جامعاتهم بإدانة العدوان المتواصل على قطاع غزة، وسحب استثماراتها من الشركات التي تبيع الأسلحة لإسرائيل. ونصب المحتجون "مخيم تضامن مع غزة" في حرم جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك الأميركية، قبل أن يتسع ليشمل جامعات أخرى، من بينها جامعة نيويورك ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة ييل. إثر ذلك، سمح مسؤولو ييل لإدارة شرطة نيويورك بتمشيط المخيم، قائلين إن الطلاب انتهكوا سياسات المؤسسة. واعتقل ضباط مكافحة الشغب أكثر من مائة طالب، وأعلنت الجامعة أن هؤلاء الطلاب أوقفوا عن الدراسة، كما قوبلت النشاطات الداعمة للشعب الفلسطيني في الجامعات بتحذيرات من تنامي "معاداة السامية".
أثناء ذلك، عبّر مشاهير عدة عن تضامنهم مع الطلاب في احتجاجهم من أجل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن أبرزهم سوزان ساراندون، ومارك روفالو، وجون كوزاك.
وغرّدت ساراندون بمنشورات داعمة عدة، من بينها تغريدة سألت فيها مستنكرة: "كيف يمكن للطالب الذي ليس لديه سجل تأديبي أن يتعرّض فجأة إلى الإيقاف بعد أقل من 24 ساعة من احتجاج سلمي. ما الذي يستحق حملات قمع غير متكافئة ضد الاحتجاجات الفلسطينية من أجل حقوق الإنسان"؟ وهذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها ساراندون دعمها للشعب الفلسطيني والاحتجاجات المؤيدة له، فقد حضرت حدثاً مؤيداً للشعب الفلسطيني في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ونشرت صورة مع تعليق: "ليس عليك أن تكون فلسطينياً حتى تهتم بما يحدث في غزة. أنا أقف مع فلسطين. لا أحد حر حتى يتحرّر الجميع".
وشارك مارك روفالو، الذي واصل نشر دعمه لوقف إطلاق النار، قصة إخبارية محلية على "إكس"، محذراً مما وصفه بالعنف ضد اليهود. وكتب: "احتجوا على الحرب ولكن لا تدعوا إلى العنف ضد إخواننا وأخواتنا اليهود"، وأضاف: "لا يوجد مكان لذلك في حركة السلام ولا في حركة من أجل الحرية. إنه يعكس الفظائع التي نشهدها كل يوم في غزة الآن".
جون كوزاك الذي توجه أيضاً إلى"إكس" لإظهار دعمه للطلاب، انتقد وسائل الإعلام الرئيسية لأنها تلمح ضمناً إلى أن احتجاجات الجامعة معادية للسامية. وقال: "إنه لأمر بغيض وخطير ومثير للاشمئزاز أن تستمر الصحافة المهيمنة في الإشارة إلى أن الاحتجاجات الجامعية معادية للسامية".
أصبح توجيه الاتهامات بمعاداة السامية ورقة يلعب عليها الإعلام والحكومات الغربية، إذ يلقونها في وجه كل من يطالب بوقف إطلاق النار وإيقاف العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وهذا ما فعله الرئيس الأميركي، جو بايدن، أخيراً، في تصريحات تتعلّق بالاحتجاجات القائمة في الجامعات الأميركية.