تحت شعار "غزة تُحِب الحياة"، انطلقت اليوم السبت باكورة فعاليات "مهرجان البحر والحرية" السادس الذي ينظمه "معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى"، عبر "باص الموسيقى"، وقد حَط في وجهته الأولى للترفيه عن الأطفال داخل مقر "معهد الأمل" للأيتام.
ويسعى القائمون على المهرجان، وأولى فعالياته المتمثلة في" باص الموسيقى"، إلى خلق أجواء مرح تستهدف الأطفال في محافظات قطاع غزة الخمس.
وتقول مديرة "معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى" في غزة، منال عواد، لـ "العربي الجديد" إن سبب اختيار "معهد الأمل" للأيتام، وجهةً أولى للباص، لأنه يقع في أكثر الأماكن تضرراً بفعل العدوان الإسرائيلي. وأضافت: "نحاول نشر الفرح والأمل في قلوب الأطفال الذين يقطنون الحي، ويتنقل الباص بين المحافظات، مستخدماً الموسيقى والغناء، للتغلب على الألم والمعاناة".
وعلى أنغام أغاني "زريف الطول"، و"وين ع رام الله"، و"فلسطيني"، و"جفرا"، و"حروف الوطن"، والأوف والميجانا والعتابا والدلعونة والدحية، وغيرها من الفنون الموسيقية الفلسطينية، تفاعل أطفال المعهد مع فقرات الاحتفال.
وتشكل عروض فرقة الموسيقى العربية، بأغانيها التي تحمل طابعاً فلكلورياً ووطنياً، مساحة للأطفال، ولكل محبي ومتذوقي الموسيقى في قطاع غزة، للتعبير عن شغفهم بالموسيقى من خلال الاستمتاع بحضور الحفلات الموسيقية المتنوعة التي يتضمنها المهرجان، فيما يحرص القائمون على الفعاليات على أن يكون للأطفال النصيب الأكبر، من خلال حفلات "الباص الموسيقي" وجولاته في محافظات القطاع.
وسينفذ "الباص الموسيقي" عشر حفلات موسيقية للأطفال، بالشراكة مع مؤسسات أهلية في كل من رفح وخان يونس جنوباً، والنصيرات ودير البلح وسط القطاع وغزة والشمال.
فكرة "مهرجان البحر والموسيقى"، بدأت عام 2019، وفقاً لعواد، وذلك بهدف نشر ثقافة الموسيقى في قطاع غزة، خاصة بين الأطفال، مشيرة إلى أنه تم تنفيذ حفلات في المدارس التابعة لـ"وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (أونروا)، وتمكن الباص الموسيقي من الوصول إلى آلاف الأطفال، من المرحلتين الابتدائية والإعدادية.