استمع إلى الملخص
- زوهر دعا أيضًا لوقف مخصصات "سينماتك تل أبيب" لعرضها فيلمًا يوثق تاريخ الفلسطينيين في اللد ويدعو لإحياء الهوية الفلسطينية.
- رغم دفاعه السابق عن حرية الفنانين، يطالب زوهر الآن بمعاقبة "بت شيفع"، وهي فرقة رقص شهيرة عالميًا حازت على جوائز دولية.
طلب وزير الثقافة في حكومة الاحتلال ميكي زوهر، الأربعاء، من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وقف الدعم المالي الذي يقدم من وزارة الثقافة لفرقة الرقص "بت شيفع" بسبب رفعها العلم الفلسطيني خلال عرض أغنيتها "أنافازا"، إلى جانب أعلام 40 دولة مختلفة.
وجاء طلبه حول "بت شيفع" بعد أيام من طلب مماثل قدمه إلى سموتريتش لدراسة وقف مخصصات دار السينما "سينماتك تل أبيب" بسبب عرضها فيلم "اللد" لرامي يونس وسارة إيما فريدلاند وآيس سلمان، وإخراج يونس وفريدلاند.
يتضمن الفيلم مقاطع وثائقية عن تاريخ الفلسطينيين في مدينة اللد واحتلالها عام 1948 ومقاطع رسوم متحركة خيالية عن مستقبلها لولا الاحتلال. كما يدعو الفيلم إلى إيقاظ الهوية الفلسطينية لدى فلسطينيي اللد بشكل خاص والمدن الفلسطينية بالداخل المحتل عام 1948.
كتب لبتسلئيل سموتريتش حول فرقة "بت شيفع": "منذ حوالي أسبوع، تم تقديم عرض جديد لفرقة الرقص بت شيفع احتفالاً بالذكرى الثلاثين لتأسيسها. وصلت إلي عدة شكاوى من الأشخاص الذين حضروا العرض لأنه في الجزء الأخير منه، جرى رفع ثلاثة أعلام فلسطينية على المسرح".
وأضاف: "أطلب منكم النظر في القضية بعمق وما إذا كانت فرقة بت شيفع المدعومة من وزارة الثقافة والرياضة، قد انتهكت قانون أساس الميزانية رقم ثلاثة في هذا العمل. ويحزنني أن أرى ذلك بعد مرور عام على هجوم حماس. إنهم يلوحون بجرأة بالعلم المناهض لإسرائيل".
وقال زوهر على منصة إكس: "لا مكان للأعلام الفلسطينية في الحفلات الإسرائيلية".
وليست هذه هي المرة الأولى التي يثير فيها عرض "أنافازا" ضجة لدى الإسرائيليين. فقد ظهر راقصو الفرقة في احتفال رسمي بسراويل قصيرة، وهو ما سبب عاصفة من الانتقادات خاصة في أوساط اليهود الأرثوذكس.
لكن وزير الثقافة في حكومة الاحتلال نفسه ميكي زوهر دافع عنها آنذاك في مقابلة مع موقع والا في يناير/ كانون الثاني 2023 وقال إنه مخطئ من يحدّ من حرية الفنانين، والمفارقة أنه يطالب الآن بمعاقبتهم بسبب عمل فني رفعوا فيه العلم الفلسطيني.
يذكر أن "بت شيفع" من فرق الرقص الإسرائيلية الأكثر شهرة في العالم، وقدمت عروضها على مر السنين في دول مختلفة وحصلت على جوائز محلية ودولية، أبرزها جائزة باس نيويورك عن "فيروس أوهاد نهارين" (2002)، وجائزة نيويورك باس عن "أنافازا" (2004).