توفيت، صباح اليوم الثلاثاء، الممثلة المصرية رجاء حسين، عن عمر 85 عاماً، إثر معاناة مع المرض. وأعلنت نقابة المهن التمثيلية أن صلاة الجنازة ستقام بعد ظهر اليوم من مسجد الشرطة في حي الشيخ زايد، فيما لم يحدد موعد لإقامة العزاء إلى الآن.
واشتهرت رجاء حسين خلال مسيرتها الفنية التي امتدت لأكثر من ستين عاماً بالأدوار الشعبية، ووصلت أعمالها إلى 200 عمل، وكانت مقربة من الأسر المصرية البسيطة.
وسبق أن صرحت رجاء حسين بأن أسرتها كانت تعترض على دخولها التمثيل، وكانت تتدرب على التمثيل مع فريق مدرستها من دون علمها. لكن بعد أن قدمت دوراً في أحد العروض المسرحية في مدرستها وشاهدها أهلها، آمنوا بموهبتها، فاستكملت دراستها والتحقت بمعهد الفنون المسرحية بناء على نصيحة قدمها لها الكاتب يوسف عوف، ولكن أهلها رفضوا أن تلتحق بالمعهد، وأن تكون شهادتها الأساسية في التمثيل، فكذبت عليهم أنها ستقوم بدراسة الحقوق في القاهرة، حيث إنها تقيم في طنطا، وواجهت أهلها بعد عام من التحاقها بمعهد الفنون المسرحية.
وبعد مشاكل أسرية عدة بسبب قرارها، رضخ أهلها في النهاية، والتحقت بفرقة نجيب الريحاني، ثم المسرح القومي، وبعد فترة من عدم العمل وعدم تحقيقها شهرة، قدمت عرضاً مسرحياً عنوانها "سكة السلامة"، وكانت هذه هي انطلاقتها، ثم عملت في السينما بأدوار لا زال يتذكرها الجمهور.
وقدمت شخصية "جمالات" في فيلم "أفواه وأرانب" أمام فاتن حمامة ومحمود ياسين، ومن أهم مسلسلاتها "الشهد والدموع"، و"أبو العلا البشري"، و"المال والبنون"، وغيرها.
وتزوجت رجاء حسين من الفنان سيف عبد الرحمن بعد قصة حب جمعتهما على خشبة المسرح، حيث تعرفت إليه عندما أتت به الفنانة سناء جميل لتقديمه إلى المتواجدين كفنان صاعد. وبعدها اعترف لها بإعجابه بها من قبل أن يلتقيا، حتى تكللت قصة حبهما بالزواج، وأنجبا طفليهما كريم وأمل.
وعاشت رجاء مأساة كبيرة بعد وفاة نجلها العقيد كريم عام 2014، وقررت بعد ذلك أن تنفصل عن زوجها، بعد زواج استمر لأكثر من خمسين عاماً. ومع سوء حالتها النفسية، ابتعدت شيئاً فشيئاً عن التمثيل، ولكن لم تعتزل، وكان آخر أعمالها مسلسل "واحة الغروب" أمام خالد النبوي ومنة شلبي.