شارك فلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية، مساء الاثنين، في عروض فنية وتراثية، إحياءً ليوم "الزي الفلسطيني" الموافق لـ 25 يوليو/ تموز من كل عام.
ففي غزة، أقيم مهرجان تضمن أغاني تقليدية قديمة وعروضاً كشفية وكورال غنائياً لمجموعة من الأطفال، بالإضافة إلى عروض للأطفال بالثوب التراثي، ونقش الحناء، والعرس الفلسطيني، والدبكة الشعبية.
ونظم المهرجان متحف القرارة الثقافي، بالتعاون مع كل من جمعية الثقافة والفكر الحر، وجمعية الزي الفلسطيني (مؤسسات أهلية)، بمشاركة الهيئة العامة للشباب والثقافة الفلسطينية.
على هامش المهرجان، قال المدير العام للفنون والتراث والمكتبات في الهيئة العامة للشباب والثقافة، عاطف عسقول: "يوم الزي الفلسطيني تأكيد للهوية الفلسطينية، وتعزيز للثوابت".
وتابع: "قبل 74 عاماً هُجِّر آباؤنا وأجدادنا من أرضهم وبيوتهم بزيّهم الفلسطيني، واليوم الأبناء والأحفاد على الطريق يقولون إننا باقون حتى العودة متمسكون بالزي".
فيما قال مدير متحف القرارة الثقافي الفلسطيني محمد أبو لحية: "اليوم يرتدي الأطفال والشباب والنساء الزي الفلسطيني الذي ورثوه عن أبائنا وأجدادنا".
وأضاف أبو لحية: "يوم الزي الفلسطيني يتجسد فيه تراثنا وثقافتنا عبر العديد من الفعاليات التراثية كالدبكة الشعبية، والحناء، والدحية والعرس الفلسطيني".
وفي الضفة الغربية المحتلة، أحيا فلسطينيون "يوم الزي الفلسطيني" بمسيرة شعبية في مدينتي البيرة ورام الله (وسط) ارتدى المشاركون فيها الزي التقليدي، بدعوة من مؤسسات أهلية ورسمية، بينها "جمعية الزي الفلسطيني الخيرية" (غير حكومية).
وفيما ارتدى الرجال والأطفال الذكور الزي التقليدي المكون من الكوفية أو الحَطّة (غطاء الرأس) والقمباز (الثوب) والسروال، ارتدت النساء والطفلات أثوابهن المطرزة يدوياً بخيوط الحرير.
ويختلف الزي الشعبي الفلسطيني في التفاصيل من محافظة إلى أخرى، ومن قرية إلى أخرى، بل وأحياناً في القرية الواحدة.
وانطلقت مسيرة بمشاركة المئات من أمام بلدية البيرة، وجابت شوارعها وشوارع مدينة رام الله المحاذية، وتخللتها أهازيج وأغاني شعبية فلسطينية.
وقال رئيس جمعية الزي الفلسطيني الخيرية عزام أبو سلامة، إن مئات الفلسطينيين من مختلف الأعمار والمحافظات شاركوا في الفعالية السنوية.
وأوضح أن تنظيم هذا الحدث سنوياً يهدف إلى "الاحتفال بالزي الفلسطيني والحفاظ عليه من محاولة سرقته من قبل الاحتلال الإسرائيلي".
وتابع أن مؤسسات فلسطينية عديدة شاركت في إحياء هذا اليوم، وارتدى موظفون في المؤسسات الرسمية أيضاً الزي التقليدي.
وأفاد بأن "التركيز في الفعاليات كان على جانب الفرح ومحاكاة الأعراس الفلسطينية القديمة".
فيما قالت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، في بيان، إن الزي الشعبي الفلسطيني يوثق "علاقة الشعب الفلسطيني بأرضه وهويته الثقافية والتاريخية". وأشارت إلى ارتباط الزي الفلسطيني بما اشتهرت به كل مدينة أو منطقة، حيث "اشتهرت حيفا بظهور البرتقال في مطرزاتها، أما الخليل فتميزت بالعنب والزيتون".
وفي الأول من أغسطس/آب 2018، قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعتبار 25 يوليو/تموز من كل عام يوماً للزي الفلسطيني. وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، في ديسمبر/كانون الأول 2021، التطريز الفلسطيني والممارسات والمهارات والعادات المرتبطة به على لائحتها التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية.
(الأناضول)