في مصر، مثّل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، شريكاً مهماً في بناء صرح التلاوة، لكن حين نخرج من أرض الكنانة، لا يصبح مجرد شريك، بل يتحول إلى أيقونة، تحمل الجهد الأكبر في نشر معالم المدرسة المصرية في التلاوة.
بجرأة وشجاعة، وعشق شديد لموسيقى الجاز، طمحت المغنية الأميركية، إيطالية الأصول، تيمي يورو، إلى أن تكون من صفوة مغنياته ومغنيه، وألا يؤطر صوتها الكبير بالأغاني الصغيرة والخفيفة.
تقول الأسطورة إن أول من اكتشف التناغم الصوتي أو الهارموني في مصر القديمة هو تحوت، فقد تمتع ببصيرة قوية في اكتشاف الأشياء، وكان أول من ابتكر الحروف ووضع الكلمات وسمّى الأشياء وعلّم الناس عبادة الآلهة، كذلك علّمهم فنهم الأسمى؛ الموسيقى.
كان الملحن المصري محمد القصبجي (1892 - 1966)، بعد سيد درويش، أول من اغتنم المزاج الكوزموبوليتي العام، ليقدم مشروعاً موسيقياً نوعياً عبر صوت أم كلثوم بصورة رئيسة، يخلع عنه عباءة الإنشاد التقليدي السميكة، ويُلبسه ثوباً تجديدياً أكثر رقّة ورشاقة.
في التاريخ الفني المدرك بالتسجيل، استقرت ريادة مصر في ميدان التلاوة منذ العقود الأولى للقرن العشرين. ولم يكن التطور التكنولوجي، بدءاً بالقدرة على التسجيل بالإسطوانات، وبالإذاعة، والتلفزيون، ووصولاً إلى عصر الإنترنت، إلا تأكيداً على هذه الريادة.
يبتعد المطربون في شهر رمضان عن إصدار أيّ ألبومات أو حتّى أغانٍ منفردة، فيما يحرص بعضهم على الظهور من خلال تقديم أدعية أو موشّحات دينية تتناسب مع الشهر الكريم.
من خلال Flowers، تسعى مايلي سايرس إلى ركوب الموجة النسوية المتصاعدة في العالم الغربي. إلا أنها في المقابل تقدم صورة نسوية مختزلة إلى حدود الظاهر التسليعي، كما هو سائد لدى الشريحة الأعرض ضمن المجتمعات النيوليبرالية؛ النسوية جسداً قبل أن تكون روحاً.