تُلتقط صور لأطفال في قطاع غزة وسط ظروف مأساوية. يقفون في طوابير لساعات في محاولة لتأمين الطعام والمياه. يجلسون في العراء وهم يرتدون ثياباً خفيفة لا تقيهم البرد. نظراتهم تعكس إنهاكاً ومأساة، وإن كانوا لا يزالون قادرين على الابتسام. يومياً، تراهم يلعبون وقد يبتكرون ألعاباً من لا شيء. فهم إما يعيشون وسط الدمار، أو في خيام وسط لا شيء، وقد جلبوا معهم أو حصلوا على الحد الأدنى من السلع والاحتياجات.
تصورهم الكاميرات وهم بلا أطراف، وتصور قدرتهم على التأقلم رغم البكاء أحياناً والخوف وأجسادهم المرتجفة. وفي وقت سابق، أعلنت منظمة "أنقذوا الأطفال" أنّ أكثر من 10 أطفال في المتوسط يفقدون إحدى ساقيهم أو كلتيهما في غزة يومياً. كما أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كانت قد أعلنت أن 17 ألف طفل في غزة أصبحوا من دون ذويهم أو انفصلوا عن عائلاتهم، وأن جميع الأطفال تقريباً في القطاع بحاجة إلى دعم في مجال الصحة النفسية.
يصعب تصوّر اليوميات التي يعيشها الأطفال في القطاع، هم الذين ينزحون من مكان إلى آخر على أمل ألا يكون مصيرهم الموت، كما حل بالآلاف، منهم أفراد من عائلاتهم.
والصور رغم قساوتها، تبقى عاجزة عن إظهار حجم المأساة، ومع ذلك، يتابعون ويأملون ويحلمون، ولا يزالون قادرين على إنجاز مهام يومية والابتسام.
(العربي الجديد)