المباني المشيّدة ضمن معايير صديقة للبيئة هي مستقبل مشاريع الهندسة المعمارية في العالم، كونها تتمتع بكفاءة عالية في استخدام المصادر الحيوية القابلة لإعادة التدوير، والمواد المتجددة مثل الطاقة الشمسية والمياه والأخشاب وغيرها.
ويجعل ذلك المباني البيئية والخضراء ذات فوائد كبيرة على المستوى الاجتماعي، باعتبارها تحسن نوعية البيئة والحياة من خلال تعزيز صحة الأفراد المحيطين بها وراحتهم، علماً أنها تستخدم في هندستها الداخلية أيضاً تقنيات خاصة بعزل الصوت والحرارة وتحسين إدارة الإضاءة والطاقة.
وتحاول بلدان عدة تبني مفاهيم المباني البيئية والخضراء. كما زاد اهتمام مستثمرين بمشاريعها التي تجذب مهتمين كثرأ من أصحاب الثروات الذين يبحثون عن أساليب فريدة في العيش، وأنماط غير اعتيادية في التعامل مع غنى الثروات الطبيعية التي يتمسكون بالحفاظ عليها.
لكن كلفة مواد بناء المباني البيئية والخضراء عالية، وتخضع أحياناً لعوامل تتعلق بنوعية الأرض والطبيعة المحيطة ودرجات حرارة الموقع، وضرورة مراعاة المواد المستخدمة المتطلبات البيئية وغيرها. وقد يجعل ذلك فترة تشييد هذه المباني أطول من تلك التي تعتمد تصاميم عادية.
وفي إطار الحلول التي توفرها هذه المباني، يرى خبراء أن التركيز على تشييدها لا يعالج مشكلات الإسكان في أماكن كثيرة، خصوصاً أنها ليست مصممة للمناطق الساخنة، لأنه يفترض ألا تحتوي على أنظمة لتبريد الهواء التي لا تمت بصلة لمفهوم “صديق للبيئة".
(العربي الجديد)