"جيل".. موقع شبابي من "العربي الجديد"

لا يسعى "جيل" إلى أن يكون منبرًا حرًا للرأي والفكر وحريّة التعبير فحسب، بل إلى التقاط الأصوات التي تختفي في ضجيج الميديا، وتضيع في زحمة الآراء التي تطمح إلى الحديث نيابة عنه.

ينطلق موقع "جيل"، وتنطلق معه فكرة استنطاق الأقلام الجادة فكرًا وإبداعًا، ليس بحثًا عن الظهور، ولا الإضافة التي تعني التكرار، بل لوضع استراتيجية إعلامية إلكترونية متوازنة، تكون في متناول جميع الشباب العربي في أيّ مكان بالعالم، لمدّ جسور التواصل بين مختلف الحساسيات الإبداعية الشابّة على اختلاف ثقافاتها ومشاربها وإيديولوجياتها.

لا يُنتظر أن يكون موقع "جيل"، صوت الشباب العربي الناقد فقط، ولا صوته الطامح الحالم، ولكن بين هذا وذلك؛ أن يكون مرآة لمختلف حساسيات الشباب العربي، وجدارية كبيرة يشارك في رسمها الجميع، كلٌ بريشته، على اختلاف ثقافة الشباب وتنوّع مرجعيّاته السياسية والمعرفية وزخمها.

بعيدًا عن أرشفة المواضيع بطريقة مَتحفيَّة، يسعى "جيل" إلى إثارة نقاش جادٍّ حول المواضيع التي تهم الشباب العربي في الشأن السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، ومشاريعه التنموية، بعيدًا عن لغة الإحباط والنظرة التشاؤمية. الهدف من وراء ذلك؛ هو متابعة كل جديد ودفع الشباب إلى صناعة رأي عام، وصياغة مقولاتهم بأنفسهم تجاه قضاياهم وواقعهم من دون وصاية أحد، وكتابة مقاربات حول راهنهم ومستقبلهم ضمن معايير محدّدة وواضحة.

بالنسبة إلى هذه المعايير؛ فهي تتلخّص في تجنب ما هو سائد؛ إذ نطمح، من خلال "جيل"، إلى توخّي أساسيات العمل الصحافي الذي يتّسم بالموضوعية والمهنية والأخلاقية، التي لن تكون مجرّد شعارات مكرّرة، بل مبادئ وشروط أساسية يقوم عليها الموقع.

يستند "جيل" إلى مجموعة مبادئ أساسية، تُشكّل رسالة الموقع، وتتمثّل هذه المبادئ في العدالة، وحريّة التعبير، والمساواة، والمواطنة، وحريّة الانتماء، وحرية الضمير.