روما لن يكون نزهة ليوفنتوس وستكون المواجهة في غاية الصعوبة، في يوم تُقاتل فيه "الذئاب" السيدة العجوز وتحاول منعها من العبور نحو منصة التتويج. هي مباراة في الجولة الـ 36 من بطولة الدوري الإيطالي، لكنها توازي موسماً بأكمله بسبب أهميتها الكبيرة، خصوصاً لفريق يوفنتوس الذي حسم لقب الكأس قبل أيام، ويسعى لتأكيد الثنائية المحلية مساء اليوم في ملعب "الأولمبيكو".
نقطة وحيدة تكفي فريق يوفنتوس من أجل التتويج لأنه يتقدم بفارق ست نقاط عن نابولي الوصيف، والذي كان قريباً قبل أسبوعين من لقب الدوري إثر فوزه المثير على يوفنتوس في ملعب الأخير، لكنه وجد نفسه متأخراً بشكل مفاجئ بسبب تعرضه لخسارة وتعادل قبل الجولة الـ 36، وهو الأمر الذي صعب المهمة كثيراً أمام أبناء الجنوب الإيطالي.
وسيحاول فريق روما الذي أخرج برشلونة من دوري الأبطال وكان قريباً من إقصاء فريق ليفربول الإنكليزي في دوري أبطال أوروبا، عرقلة يوفنتوس ومنعه من حسم اللقب في ملعب "الأولمبيكو" على أرضه وبين جماهيره العريضة التي ستحتشد في المدرجات من أجل دعم فريق "الذئاب".
تسعون دقيقة ستفصل يوفنتوس ونابولي عن ليلة تاريخية قد تنتهي بتتويجه للمرة السابعة توالياً، أو تقليص نابولي لفارق النقاط إلى ثلاث، وانتظار الجولة الأخيرة التي قد تحدث فيها معجزة وتُعيد فريق "الجنوب" الإيطالي إلى منصة التتويج بعد 27 سنة من الغياب.
هي مواجهة بين لاعبين اعتادوا على حسم المباريات الكبيرة في موسم 2017-2018 وخصوصاً في الدوري الإيطالي، وبين فريق إيطالي تسلح بالعزيمة والقتال، وسجل نتائج تاريخية في أوروبا من الصعب أن تتكرر في السنوات المقبلة. فهل سيحمل يوفنتوس اللقب أم أن ذئاب روما ستقول "للسيدة العجوز": لن تمرِّ من هنا".