الصين تتعهد بتعزيز مشترياتها من السلع الأميركية لتوقيع الاتفاق التجاري المرحلي

واشنطن

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
14 يناير 2020
D670E54F-BB1E-40D9-956B-CB5B9F5FB2C9
+ الخط -
قال مصدر مطلع، إنّ الصين تتعهد بشراء سلع مُصنعة بقيمة إضافية نحو 80 مليار دولار من الولايات المتحدة على مدى العامين المقبلين، علاوة على أكثر من 50 مليار دولار إضافي من إمدادات الطاقة بموجب اتفاق تجاري سيجري توقيعه مع بكين، غداً الأربعاء.

وأضاف المصدر الذي جرت إحاطته بالاتفاق التجاري، لوكالة "رويترز"، اليوم الثلاثاء، أنّ بكين ستزيد أيضاً مشتريات الخدمات الأميركية بنحو 35 مليار دولار خلال نفس العامين، لتدعم قطاعاً يتمتع بفائض تجاري نادر مع الصين.

ويدعو اتفاق المرحلة رقم واحد إلى أن ترفع الصين مشترياتها من المنتجات الزراعية الأميركية بنحو 32 مليار دولار خلال عامين، أو قرابة 16 مليار دولار سنوياً.

وفي ضوء جمعها مع رقم الأساس للصادرات الزراعية الأميركية البالغ 24 مليار دولار في 2017، فإنّ الإجمالي يقترب من 40 مليار دولار، وهو الهدف السنوي الذي روج له الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

والمرحلة رقم واحد من اتفاق التجارة الصيني الأميركي الذي يُوقع، في واشنطن، غداً الأربعاء، تعد خطوة أولى لإنهاء الحرب التجارية الطويلة، التي تسببت في خفض النمو العالمي وضعف الطلب على النفط.

وانخفض الفائض التجاري الصيني مع الولايات المتحدة، في عام 2019، إلى نحو 295.8 مليار دولار من 323.33 مليار دولار في 2018، مما يدعم أيضاً موقف ترامب الذي تعهد بخفض الفائض التجاري للصين مع بلاده.

وفي مقابل الالتزامات الصينية، تتراجع إدارة ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة على الصين، وتخفض للنصف تلك التي فرضت، في الأول من سبتمبر/أيلول الماضي، على ما يساوي 120 مليار دولار من البضائع الصينية.

وما زالت الولايات المتحدة تفرض رسوماً على واردات صينية بقيمة 370 مليار دولار وربما تقترب مفاوضات المرحلة 2 من قضايا أصعب، بما في ذلك الإعانات الصينية للشركات المملوكة للدولة وسياساتها الصناعية التي من المعتقد أنها تخلق بيئة تنافس غير عادلة.

وقف النزيف التجاري

من جانبه، قال مايرون بريليانت، نائب الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الأميركية، إن الاتفاق المرحلي "سيوقف النزيف"، لكنه لن ينهي الحرب التجارية، محذراً من أنّ تحديات جسيمة ما زالت قائمة.

وأضاف بريليانت، في إفادات إعلامية بالعاصمة الصينية، أمس الإثنين، أنّ "من الواضح أن الجانبين تنفسا الصعداء" بفضل الاتفاق المنتظر توقيعه في واشنطن، غداً الأربعاء.


وقال إنّ عمق اتفاق المرحلة رقم 1، أكثر إيجابية مما كان يُعتقد في البداية. وتابع "تنفيذ المرحلة رقم 1 سيكون مهماً لبناء الثقة واليقين والبناء على نجاح المفاوضات".

وأشار إلى أنه أحيط علماً بمجمل فحوى الاتفاق دون أن يراه. وأضاف أنّ اتفاق المرحلة رقم 1 "يوقف النزيف"، لكن "في الوقت نفسه من المهم أن يبدي الجانبان التزاماً بالمضي قدماً إلى مفاوضات المرحلة رقم 2".

وقال إنّ "تحديات جسيمة ما زالت قائمة"، لأن قضايا هيكلية أساسية في صميم النزاع الثنائي لم تُحل بشكل كبير. وما زال هناك الكثير من العمل غير المكتمل بخصوص الرسوم التي ما زالت مفروضة.

إسقاط التلاعب بالعملة

وفي السياق، أسقطت وزارة الخزانة الأميركية، قرارها الذي يعود إلى أغسطس/ آب، بوسم الصين كمتلاعب بالعملة، وهو ما أدى لارتفاع اليوان الصيني في تعاملات اليوم لأعلى مستوى منذ يوليو/تموز الماضي، واعتبره مراقبون مؤشراً على حسن النوايا قبل توقيع اتفاق التهدئة التجاري المرحلي، غداً الأربعاء.

وفي المعاملات المحلية، زاد اليوان إلى 6.8731 للدولار، وهو أعلى مستوياته منذ أواخر يوليو/ تموز. وكان في أحدث تسوية عند 6.8842. وصعد اليوان أيضاً في المعاملات الخارجية إلى أعلى مستوى في ستة أشهر، إذ بلغ 6.8662 يوانات قبل أن يتراجع.

ذات صلة

الصورة
يهود إصلاحيّون يطالبون من أمام الكونغرس بوقف دعم إسرائيل عسكرياً (العربي الجديد)

سياسة

اجتمع الثلاثاء أكثر من 50 يهودياً إصلاحياً مع أعضاء الكونغرس في الكابيتول هيل، للضغط من أجل فرض حظر على تصدير الأسلحة للجيش الإسرائيلي، ووقف تمويل إسرائيل
الصورة
سفينة تنتظر شحن البضائع في مقاطعة شاندونغ الصينية، 29 سبتمبر 2023 (Getty)

اقتصاد

يتصاعد جنون الارتياب عالمياً حيال سلاسل التوريد، بعد تفجير الاحتلال الإسرائيلي أجهزة النداء الآلي المحمولة "البيجر" في لبنان، ما يؤرخ لمرحلة تجارية جديدة.
الصورة
دبابة إسرائيلية تسير على طول الحدود مع قطاع غزة 7 أغسطس 2024 (أمير ليفي/Getty)

سياسة

قال مسؤلون أميركيون رفيعو المستوى في البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع إنهم لا يتوقعون أن تصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق قبل انتهاء ولاية الرئيس بايدن.
الصورة
خالد شيخ محمد عقب القبض عليه في مارس 2003 (Getty)

سياسة

في صباح الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، كان خالد شيخ محمد يجلس في مقهى في كراتشي بدولة باكستان، عندما شاهد الطائرة الأولى تصطدم ببرج التجارة العالمي
المساهمون