وأضاف زيبكجي، للأناضول عقب اجتماعه مع آل ثاني، مساء أمس الأربعاء، أن "بلاده أرسلت منذ أسبوع سلعا غذائية إلى قطر".
وأشار إلى أن السلع التركية نُقلت بطائرات الشحن إلى قطر، مضيفًا أنه "بحث مع نظيره القطري القضايا اللوجستية من أجل نقل المواد الغذائية بطرق أقل كلفة عبر البحر والبر".
وأضاف أنهما "تناولا أيضاً نوعية الاحتياجات القطرية ونوعية المنتجات"، لافتًا إلى أنه لاحظ ترحيبًا كبيرًا من جانب المسؤولين القطريين بالتعاون الذي أبدته تركيا.
ووصل زيبجكي قطر برفقة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، مساء أمس الأربعاء، والتقيا نظيريهما القطريين بعيدًا عن وسائل الإعلام.
ومنذ 5 يونيو/حزيران الحالي، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر. بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع قطر.
وعقب الحصار، أجرت قطر محادثات مع تركيا ودول أخرى، لتأمين المواد الغذائية، ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول قطري رفض نشر اسمه قبل أيام، قوله: "نجري محادثات مع تركيا ودول أخرى"، مضيفا أن طائرات شحن تابعة للخطوط الجوية القطرية ستنقل هذه الإمدادات.
وأضاف المسؤول أن هناك إمدادات كافية من الحبوب في السوق في قطر تكفي لأربعة أسابيع، وأن الحكومة لديها أيضا احتياطي استراتيجي كبير من الأغذية في الدوحة.
ومن جانبه قال رئيس جمعية المصدرين الأتراك محمد بويكيكسي لرويترز، إن المصدّرين الأتراك مستعدون لتلبية الطلب القطري على الغذاء والماء.
وبحسب المحلل التركي، يوسف كاتب أوغلو، فإن تركيا أعلنت التزامها بتأمين احتياجات قطر من المنتجات الصناعية والزراعية". وأضاف أن "الأجواء التركية أيضاً مفتوحة أمام الطيران القطري".
وأشار أوغلو إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري مع قطر إلى 1.720 مليار دولار، مع توقعات بتصاعد حجم هذا التبادل في ظل التعاون المتنامي بين البلدين، ليتعدى الملياري دولار.
وحسب إحصائيات رسمية، يبلغ حجم الاستثمارات التركية العاملة في قطر نحو 11.6 مليار دولار، وتحتل الاستثمارات القطرية في تركيا المرتبة الثانية من حيث حجمها وتبلغ نحو 20 مليار دولار.
(الأناضول، العربي الجديد)