وأدى انتشار الخوف من تداعيات الفيروس إلى هبوط كافة المؤشرات والأسهم العالمية. فقد انخفض مؤشر داو جونز الصناعي، بين يومي الإثنين والجمعة الماضيين، أكثر من 12%، وهو أكبر انخفاض لخمسة أيام منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008، وفق "رويترز". وأدى انتشار فيروس كورونا في دول العالم إلى تراجع أداء الاقتصاد العالمي، الأمر الذي تسبب في خسائر كبيرة ضمن قائمة أثرياء العالم.
وتكبّد أغنى ثلاثة أشخاص في العالم، جيف بيزوس مؤسس شركة "أمازون"، وبيل غيتس مؤسس شركة "مايكروسوفت"، وبرنارد أرنو رئيس مجلس إدارة العلامة التجارية "لويس فيتون" للألبسة الفاخرة، أكبر الخسائر، خلال الأسبوع الماضي، حيث انخفضت ثرواتهم مجتمعة بنحو 30 مليار دولار، وفق "بلومبيرغ".
وتراجعت ثروة جيف بيزوس مؤسس "أمازون"، نحو 11.9 مليار دولار لتسجل نحو 116 مليار دولار. كما فقد بيل غيتس الذي يحتل المركز الثاني في قائمة أثرياء العالم، ما يقارب 10 مليارات دولار. فيما خسر بيرنارد أرنو، نحو 9.1 مليارات دولار، وهو يحتل المركز الثالث في قائمة أثرياء العالم.
رابعاً، حل إيلون موسك في قائمة الخاسرين، حيث تراجعت ثروته بنحو 9 مليارات دولار، نتيجة تراجع أسهم شركة "Tesla" بعد صعود قوي في بداية العام.
في المركز الخامس، جاء وارن بافيت رئيس مجلس إدارة شركة "بيركشير"، الذي خسر ما يقارب 8.9 مليارات دولار من إجمالي ثروته.
سادساً، حل أرمانو أورتيغا مؤسس سلسلة "زارا" للأزياء، إذ فقد ما يقارب 6.8 مليارات دولار، أما مارك زوكربيرغ مؤسس "فيسبوك"، فقد خسر بدوره 6.6 مليارات دولار.
في المركز الثامن، جاء لاري بايج مؤسس محرك البحث "غوغل"، وقد خسر 6.4 مليارات دولار. أما كارولوس سليم، فقد حل في المركز التاسع، وقد خسر 6.3 مليارات دولار.
يليه، عاشراً، سيرغي برين، والذي أسس مع لاري بايج محرك البحث "غوغل"، فقد خسر 6.2 مليارات دولار. ويمكن القول، إنّ خسائر مؤسسي محرك البحث "غوغل"، معا تقارب 12.6 مليار دولار، وفق مؤشر "بلومبيرغ".
تراجع ثروات أغنياء الصين
وتأثر رجال الأعمال وأغنياء الصين بتداعيات فيروس كورونا على اقتصاد بلادهم، وفق مؤشر "بلومبيرغ"، إذ فقد رجل الأعمال الصيني "هوي كا يان" رئيس مجموعة "إيفرغراندي" العقارية الذي يحتل المرتبة الثالثة بقائمة أغنياء الصين، نحو 5.45 مليارات دولار من ثروته، منذ بداية العام، لتصل ثروته إلى 24.6 مليار دولار، الأسبوع الماضي، وهي أكبر الخسائر المسجلة بين رجال الأعمال الصينيين.
كما انخفضت ثروة المليارديرة الصينية يانغ هويان التي تتولى منصب الرئيس المشارك لشركة "كونتري غاردن" للتطوير العقاري، نحو 4.19 مليارات دولار، لتتراجع إلى 22.7 مليار دولار.
فيما بلغت خسائر مؤسس مجموعة "ميديا" لصناعة الأجهزة المنزلية شيانغ جيان، 1.02 مليار دولار، لتصل ثروته إلى 22.6 مليار دولار، وفق مؤشر "بلومبيرغ".
كما تراجعت ثروة الملياردير الصيني جاك ما، مؤسس موقع "علي بابا" وموقع "علي إكسبرس"، نحو 797 مليون دولار، منذ بداية انتشار فيروس كورونا، ووصلت ثروته إلى 45.8 مليار دولار، ليحتل المركز 19 عالمياً من بين رجال الأعمال الذين خسروا ثروات بفعل تداعيات الفيروس.
كما فقد رجل الأعمال الصيني ما هواتينج الرئيس التنفيذي لشركة التكنولوجيا "تينست"، 312 مليون دولار، وبلغت ثروته نحو 38.5 مليار دولار.
أرباح للبعض الآخر
يشار إلى أنّ فيروس كورونا رغم تسببه في خسائر طاولت العديد من القطاعات، حيث انخفضت القيمة السوقية للعديد من الشركات العالمية، في المقابل، حققت شركات أخرى أرباحاً طائلة مستغلة تفشي الفيروس.
في قائمة الشركات التي انخفضت قيمتها السوقية، جاءت شركة "آبل" التي فقدت 34 مليار دولار من قيمتها السوقية. وبحسب بيان صادر عن الشركة في 19 فبراير/ شباط، فإنّ فيروس كورونا أضر بأعمالها أكثر مما كان متوقعاً، وحد من عدد الأجهزة التي يمكن تصنيعها وبيعها في الصين، مشيرة إلى أنّ نقص إمدادات هواتف آيفون سيؤثر مؤقتاً على إيرادات الشركة في جميع أنحاء العالم.
أما في قائمة الشركات التي حققت أرباحاً، فقد قفز سهم شركة "Alpha Pro Tech" الكندية التي تبيع الأقنعة في الصين، إذ ارتفع بنسبة 70%، خلال يناير/ كانون الثاني الماضي، بينما زادت القيمة السوقية لشركة "3M" الخاصة بالأقنعة أيضاً نحو مليار و400 مليون دولار، حتى نهاية يناير/ كانون الثاني، وفق "سكاي نيوز" البريطانية.
واستفادت شركات الأدوية، حيث قفز لشركة "Novavax" سهمها 72%، خلال يناير/ كانون الثاني، وسهم "Inovio" بنحو 25%، كما ارتفع سهم "MODERNA" نحو 5%، خلال الفترة ذاتها.