أكد المتحدث الرسمي لشركة مصافي عدن ناصر شائف لـ "العربي الجديد" انفراج أزمة الوقود المخصصة لمحطات توليد الكهرباء المحلية في عدن جنوب اليمن.
وقال شائف "استأنفت مصافي عدن اليوم الثلاثاء، ضخ الوقود لمحطات الكهرباء، بعد رفع إضراب العمال، في ضوء لقاء ضم كلاً من نقابة عمال المصافي مع مدير عام شركة النفط المكلف من قبل رئيس الجمهورية، ناصر مانع، لحل مشكلة عمال المصافي".
وأكدت شركة مصافي عدن أن اللجنة العمالية التزمت برفع الإضراب، وضخ خمسة ألف طن متري من مادة الديزل للمرافق الخدمية، من كهرباء ومياه وخدمات صحية.
وذكرت في بيان "عقد اجتماع بتوجيهات من الرئيس عبد ربه منصور هادي، ضم ممثلي العمال ومدير شركة النفط، وخرج بتوصيات أهمها، ضرورة معالجة مشكلة الأجور المتأخرة وضمان صرف الراتب شهرياً بانتظام، ومعالجة مستحقات الضمان الاجتماعي للعمال والمتقاعدين، وترميم وتحديث محطة الكهرباء الخاصة بالمصفاة وتوفير النفط الخام من أجل تشغيل المصفاة".
وينفذ عمال من مصافي عدن منذ السبت، إضراباً، وتوقفوا عن العمل على خلفية تأخر صرف رواتبهم لخمسة أشهر منذ أغسطس/آب الماضي، وقاموا بدعوة ما يسمى بـ"اللجنة العمالية" "لإيقاف ضخ الديزل إلى محطات الكهرباء، مما أدى إلى تزايد انقطاعات الكهرباء منذ أول أمس الأحد".
وتشهد مدينة عدن تحسناً في خدمات الكهرباء منذ 3 أشهر، حيث يتوفر التيار لمدة 22 ساعة يومياً. وتتولى المصافي تزويد محطات الكهرباء والمياه والمرافق الصحية بالوقود اللازم لتشغيلها وتهدد الإضرابات بتوقف الخدمات في المدينة وتسبب أزمة وقود خانقة.
وكانت المصافي قد استأنفت عملها في أعقاب تحرير مدينة عدن من الحوثيين في يوليو/تموز 2015، لكنها توقفت في ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه بسبب نفاد مخزون النفط الخام والأزمة المالية التي تعصف بالشركة، قبل أن تعود للعمل مجدداً مطلع سبتمبر/أيلول 2016، بعد وصول شحنة من النفط الخام، المجمد منذ عام ونصف العام في خزانات ميناء الضبة بمحافظة حضرموت (جنوب) بسبب تعثر تصديره في ظل الحرب.
وتعمل المصافي حالياً بطاقة 50 ألف برميل يومياً فقط، بينما يبلغ إجمالي طاقتها الإنتاجية 150 ألف برميل يومياً.