موجة شكاوى ضد "عيوب" "تسلا" الكهربائية

تتعرّض شركة "تسلا" Tesla الأميركية المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية لموجة من الشكاوى داخل الولايات المتحدة، أنتجت تقديم عريضة بهذا الخصوص إلى الهيئات التنظيمية الحكومية، لكن إدارة الشركة اعترضت هذا الأسبوع على هذه العريضة معتبرة أنها "خاطئة تماماً".

الشكاوى بحق مركبات الشركة دفعت بـ"الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة" NHTSA إلى إجراء تقييم لهذه الادعاءات المنطلقة من أن سيارات "تسلا" يشوبها عيب يمكن أن يسبّب تسارعاً مفاجئاً غير مقصود، وهو ما يؤدي، أو أدى فعلاً، إلى وقوع حوادث ربما تكون قد أوقعت ضحايا.

ووفقاً لإشعار أوردته شبكة "بلومبيرغ" الأميركية نقلاً عن موقع الإدارة الوطنية لسلامة المرور، فقد أُجريت مراجعة بناءً لعريضة مقدّمة إليها كانت تطلب منها فتح تحقيق حول العيب المزعوم في نحو 500 ألف سيارة "تسلا"، استناداً إلى التماس وارد في 127 شكوى من المستهلكين تتضمّن مطالبات متعلقة بـ 110 حوادث.
في السياق، أعلنت شركة "بالو آلتو" Palo Alto لصناعة السيارات الكهربائية التي تتخذ كاليفورنيا مقراً، أنها تحقق في كل حادث "يزعم لنا السائق المعني به أن مركبته تسارعت على عكس الأمر الذي أدخله".

غير أن "تسلا" تؤكد في منشور لها "أن السيارة تتسارع إذا أخبرها السائق بذلك، وإذا حدث ذلك فقط، فإن السيارة تُبطئ أو تتوقف عندما يدوس السائق على الفرامل".

وبعد مراجعة فنية، يمكن لـ "الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة" رفض الالتماس المقدم إليها أو الموافقة عليه ثم فتح تحقيق رسمي حول المشكلة المزعومة. كما يمكن لأي فرد من المستهلكين تقديم التماس إلى الإدارة نفسها من أجل التحقيق في العيوب، علماً أن الإدارة المذكورة سبق لها أن رفضت كثيراً من الشكاوى.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2019، أعلنت "الإدارة" أنها ستُجري تقييماً لعريضة منفصلة تزعم أن "تسلا" حدّثت برنامج إدارة البطارية استجابةً لخلل محتمل قد يؤدي إلى نشوب حرائق.

يأتي هذا التطور بعد أيام فقط من إطلاق الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، إيلون ماسك، ضمن برنامج "تسلا للسيارة الرياضية متعدّدة الاستخدامات، الطراز "واي"، في مصنعها الجديد في شنغهاي في السابع من الشهر الجاري، حيث بدأت الشركة تسليم باكورة سياراتها المصنعة خارج الولايات المتحدة للجمهور، وسلم في اليوم نفسه أول 10 عملاء من الجمهور سياراتهم السيدان من الطراز 3 المصنعة في الصين.
وقال ماسك حينها إن "الطلب على الطراز واي من تسلا قد يفوق، في نهاية المطاف، جميع سيارات تسلا الأخرى مجتمعة".

وبدأ العمل على إنشاء أول مصنع لتسلا خارج الولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي، وبدأ الإنتاج في أكتوبر/ تشرين الأول.

وكان العام 2019 قد اختُتم على إحراج كبير لماسك الذي لم يكن يتخيل أن أحد موظفيه سيتسبب في خسارته 768 مليون دولار في يوم واحد، بسبب ضربة واحدة كان الجميع يظنون أنها بمثابة اختبار ثقة للشاحنة المدرعة Cyber truck التي وصفت بأنها مقاومة للخدش والصدمات والرصاص.