أدى التخبط الذي تعيشه بريطانيا في عملية خروجها من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، وتواتر أنباء، اليوم الخميس، عن احتمال تقديم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي استقالتها خلال أيام قليلة، إلى هبوط الإسترليني، مع ارتفاع مخاوف المستثمرين من تأثيرات الاستقالة على استكمال مسار بريكست.
وتراجع الإسترليني بنسبة 0.2% إلى 1.2642 دولار، بعدما هبط في وقت سابق إلى 1.261 دولار، ليلامس أدنى مستوياته هذا العام، باستثناء الهبوط لفترة وجيزة خلال يناير/ كانون الثاني الماضي.
وفقد الإسترليني أكثر من 3% من قيمته هذا الشهر، ليشهد واحدا من أسوأ فتراته منذ استفتاء عام 2016 حول عضوية الاتحاد الأوروبي، وفق موقع "أرقام" المتخصص بالأسواق.
وأشارت وسائل إعلام بريطانية إلى احتمال استقالة ماي في غضون أيام قليلة، لأنها تواجه ضغوطاً من أعضاء حزبها للتنحي، وذكرت صحيفة "التايمز" أن ماي ستعلن استقالتها من منصبها الجمعة.
إلا أن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، أكد أن تيريزا ماي ستظل في منصب رئيس الوزراء عندما يزور الرئيس الأميركي دونالد ترامب المملكة المتحدة في أوائل يونيو/ حزيران.
وأضاف هنت، في تصريحات صحافية، أن ماي ستكون في منصبها لاستقبال الرئيس الأميركي الشهر المقبل.
وكانت رئيسة الوزراء تحت ضغط شديد لتحديد موعد لمغادرة منصبها بعد فشلها في محاولتها الأخيرة للتوصل لاتفاق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال المشرع البريطاني جيكوب ريس موج، الأربعاء، إن خطة رئيسة الوزراء تيريزا ماي الجديدة للانسحاب من الاتحاد الأوروبي أسوأ من خطتها القديمة، فيما تحاول ماي للمرة الرابعة تمرير اتفاقها للانسحاب من التكتل.
وشرح ريس-موج، وهو مشرع مهم في حزب المحافظين الذي تتزعمه ماي، أنها قد تخسر التصويت في البرلمان على مقترحها الجديد بأكثر من الهزيمة القاسية التي تكبدتها في محاولتها الأولى لتمرير الاتفاق.
وتابع لتلفزيون (آي.تي.في): "إنه أسوأ مما كان عليه في المرة السابقة.. إذا طرحت مشروع القانون بالشكل الذي تقترحه... فقد تخسر بأكثر من 230 صوتا. أعتقد أن المزاج العام انقلب على الاتفاق بشكل حاد".